اكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجارالله اليوم وجود تطابق تام في وجهات النظر بين منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية في حل الازمة السياسية السورية.
جدة: اكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجارالله اليوم وجود تطابق تام في وجهات النظر بين منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية في حل الازمة السياسية السورية.
وقال الجار الله لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قبل مغادرته مدينة جدة حيث شارك ممثلا عن دولة الكويت في أعمال الاجتماع الطارىء للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي في مدينة جدة والمخصصة لبحث الاوضاع في سوريا ان المجتمعين اعربوا عن قلقهم ازاء تطورات الاحداث في سوريا مدركين ان قرارات جامعة الدول العربية هي قرارات تعالج الوضع في سوريا الامر الذي دعاهم الى حثها على تنفيذ هذه القرارات.
واضاف ان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لديهما قلق وتوجس في ان تصل التطورات في سوريا الى نقطة اللاعودة يصعب السيطرة عليها ليتم بعدها تدويل الازمة على غير رغبة الدول العربية والاسلامية.
واعرب الجارالله عن الامل في ان تتجاوب القيادة السورية مع هذه الجهود حفاظا على الشعب السوري ومقدراته ووحدته ومستقبله.
وعما اذا كانت هناك فترة زمنية ممنوحة للسلطات السورية لتطبيق القرارات قال انه quot;في اطار منظمة التعاون الاسلامي لم يتم الاشارة الى فترة زمنية محددة ولكن الدعوة واضحة للاشقاء في سوريا لتطبيق القرارات واضحة لوقف سفك الدماءquot;.
وثمن الجارالله دور امين عام منظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين اوغلي في اضفاء قدرة كبيرة للمنظمة لتكون لاعبا اساسيا وفاعلا على المسرح السياسي الاقليمي والدولي.
واضاف ان هذا الدور اخذ في الاونة الاخيرة في التصاعد بشكل يتناسب مع مقدرات دولها الاعضاء وشعوبها لاسيما في ليبيا وسوريا حيث قام بجولات مكوكية الى عدد من الدول سعيا لايجاد حل فاعل يحفظ للامة الاسلامية مكانتها.
وقال الجارالله ان لدى المنظمة الادوات لتكون مؤثرة على الساحة الدولية لاسيما وان الدول الاعضاء مؤثرة ولها ثقلها وبصمتها على المسرح السياسي اقليميا ودوليا مبينا انها ثاني اكبر منظمة حكومية دولية بعد الامم المتحدة وتضم في عضويتها 57 دولة عضوا موزعة على أربع قارات.
يذكر ان دولة الكويت ادراكا منها لاهمية الدور الذي تلعبه المنظمة في صون مصالح الامة الاسلامية وتعزيز السلم والتناغم الدوليين بين مختلف شعوب العالم يشكل حجم مساهمتها المالية لدعم انشطة المنظمة ثاني اكبر نسبة قدرها تسعة بالمئة.
وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي دعوا يوم امس في اجتماعهم السلطات السورية الى التعاون مع مجلس جامعة الدول العربية وتنفيذ قراراته الخاصة بالأزمة السورية محذرة في الوقت ذاته من تدويل الازمة.
وشددوا في بيانهم الختامي على رفضهم لاي تدخل عسكري او اجنبي لحل الازمة مرحبين بالجهود الدبلوماسية الدولية والعربية لاسيما مبادرة الجامعة العربية لحل الازمة مطالبين دمشق بالتوقيع على برتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا.
وكانت جامعة الدول العربية قررت تعليق عضوية دمشق في أنشطتها وفرض عقوبات اقتصادية بسبب عدم استجابة دمشق لبنود المبادرة العربية لحل الازمة.
وضم وفد دولة الكويت في الاجتماع الذي ترأسه الجارالله كلا من مدير ادارة المنظمات في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي ومدير ادارة مكتب الوكيل الوزير المفوض أيهم العمر ومندوب دولة الكويت لدى جامعة الدول العربية السفير جمال الغنيم وسفير الكويت لدى دمشق عزيز الديحاني والقنصل العام في جدة ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الاسلامي صالح الصقعبي اضافة الى السكرتير الثالث في مندوبية الكويت لدى المنظمة عبدالله نايف ابوشيبة.
التعليقات