جوبا: صرح وزير النفط السوداني الجنوبي الجمعة ان بلاده سترفع دعوى قانونية ضد السودان وضد اي شركات تنخرط في quot;سرقةquot; صادرات النفط الجنوبية.

وقال ستيفن ديو داو ان اي بيع للنفط الجنوبي الذي صادره الشمال سيكون quot;عملا غير مشروعquot;، ردا على اعلان الخرطوم الاربعاء انها ستأخذ 23 بالمائة من صادرات النفط الجنوبي بعد انهيار احدث محادثات جرت بوساطة الاتحاد الافريقي حول تقاسم العائدات.

وقال ديو داو في بيان quot;لن تقبل حكومة جنوب السودان بتواطؤ اي هيئة عامة او خاصة تعمل في جنوب السودان او تقدم خدمات لجنوب السودان مع سرقة نفط جنوب السودانquot;.

ويدور نزاع مرير بين الخرطوم وجوبا حول الرسوم التي يدفعها الجنوب، غير المشاطئ لبحار، مقابل نقل نفطه عبر البنية التحتية للشمال.

وكان جنوب السودان قد استقل عن الخرطوم في تموز/يوليو وبات يحظى باغلبية طاقة الانتاج النفطي للسودان السابق بما يصل الى 75 بالمائة من 450 الف برميل يوميا.

وقد صرح وزير النفط الشمالي الاثنين ان الخرطوم اوقفت صادرات الجنوب لان حكومة جوبا مدينة برسوم قدرها 727 مليون دولار عن الفترة من تموز/يوليو الى تشرين الاول/اكتوبر.

وبعد تدخل نادر من جانب الصين المشتري الاكبر بحث الجانبين quot;التحلي بضبط النفسquot;، قال المفاوض النفطي الرئيسي للشمال ان الصادرات لم تتوقف ولكنه قال ان الشمال سيستقطع من نفط الجنوب quot;كسداد عينيquot; حى يتم التوصل الى اتفاق حول رسوم النقل.

وقال ديو داو الجمعة ان الجنوب يدفع بالفعل مقابل استخدام انابيب الشمال وبنيته التحتية، وان اي زعم بخلاف ذلك quot;كاذب بشكل فاضحquot;.

وقال الوزير الجنوبي quot;ليس من تبرير اقتصادي او قانوني او اي تبرير كان للاستيلاء على نفط جنوب السودانquot;، مضيفا ان بلاده ستتعقب اي طرف مباشر او غير مباشر ينخرط في شراء نفطه.

ويعتمد البلدان بشدة على عائداتهما النفطية، حيث تشكل 98 بالمائة من الدخل الاجمالي لحكومة جوبا.

وكانت التوترات بين البلدين قد تصاعدت في الاسابيع الاخيرة، وسط تزايد العنف في المناطق الحدودية المنتجة للنفط واتهامات المسؤولين الجنوبيين للخرطوم بأنها تثير quot;حربا نفطيةquot;.

وحذر ديو داو قائلا quot;سيكون اخذ نفط جنوب السودان بشكل منفرد من جانب السودان عملا غير قانوني، لن يعود بأي نفع على جمهورية السودانquot;، مناشدا الشمال القبول بصفقة قيمتها 5,4 مليار دولار تتعلق بمساعدات مالية وبالنفط والاراضي.