القاهرة: قال نشطاء إن اشتباكات اندلعت بين متظاهرين مؤيدين للديمقراطية وقوات الأمن المصرية في وسط القاهرة صباح الجمعة، حيث تراشق الطرفان قنابل المولوتوف والحجارة والزجاج.
وقالت الناشطة منى سيف إن ألسنة اللهب تصاعدت من مبنى وزارة النقل، لافتة إلى أن أعمال العنف اندلعت بعد أن اعتقلت السلطات وquot;ضربت بوحشية،quot; اثنين من المتظاهرين.

وتأتي أعمال العنف بعد يومين من حكم محكمة عسكرية بالسجن لمدة عامين، وغرامة 200 جنيه، على المدون مايكل نبيل سند، بعد اتهامه بـquot;نشر أخبار كاذبةquot;، وquot;إهانة القوات المسلحةquot;، على مدونته الخاصة، في القضية التي أثارت جدلاً واسعاً، داخل مصر وخارجها.
ويُعد هذا الحكم هو الثاني بحق المدون الشاب، حيث صدر حكم سابق، في أبريل/ نيسان الماضي، بسجنه لمدة ثلاث سنوات، بعد إدانته بالاتهامات التي وجهها إليه الإدعاء العسكري، إلا أن محكمة الطعون العسكرية وافقت، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول، على قبول الطعن المقدم من محاميه، وقررت إعادة محاكمته.

وقال المدون والناشط وائل عباس إن المجلس العسكري يستخدم المحاكمات العسكرية للتعامل مع من ينتقده من المعارضين له، وأضاف أن الكثيرين من المدونين يتم إلقاء القبض عليهم، وغيرهم يختطفوا ويعتقلوا منذ النظام السابق وحتى اليوم، ويتم محاكمتهم في قضايا تبدوا عادلة، إلا أن ذلك لم يثنيهم عن النشر أو الكتابة.
وألقت أجهزة الأمن القبض على مايكل نبيل، البالغ من العمر 26 عاماً، أواخر مارس/ آذار الماضي، بعدما نشر على مدونته quot;ابن رعquot;، تقريراً بعنوان quot;الجيش والشعب عمرهم ما كانوا أيد واحدةquot;، ووثق بحثه بتقارير وأخبار نشرت في مختلف وسائل الإعلام، كما قام بتأسيس مجموعة quot;لا للتجنيد الإجباريquot; على موقع quot;فيسبوك.quot;