طهران: اعلنت ايران انها بدأت اليوم مناورات بحرية دفاعية تستمر عشرة ايام في شرق مضيق هرمز.

ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن قائد القوات البحرية للجيش الايراني الاميرال حبيب الله سياري قوله quot;ان هذه المناورات هي الأولى التي تغطي مساحة مليوني كيلومتر مربع في شرق مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن وشمال المحيط الهنديquot;.

وقال سياري ان quot;انطلاق المناورات التي تحمل عنوان (الولاية 90) من على متن المدمرة (جماران) تتضمن نشر القوات البحرية الايرانية في مدار عشرين درجة جغرافية في منطقة العمليات وسيجري خلالها اختبار طرادات جديدة والتدرب على التنسيق بين السفن العائمة والغواصات لمواجهة القرصنة والارهاب والتهديدات البيئيةquot;.

واكد سياري quot;ان المناورات لا تشمل اغلاق مضيق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان حيث يمر 40 في المئة من النقل البحري للنفط العالميquot;.

واضاف ان الاهم في هذه المناورات quot;هو عرض عزيمة وارادة واقتدار القوة الدفاعية للقوات المسلحة في السيطرة على المنطقة وعلى طرق الملاحة البحرية وارسال رسالة سلام وصداقة الى دول المنطقة واختبار الاسلحة والمعدات الجديدةquot;.

وكانت شائعات عن احتمال اجراء تلك المناورات ادت الى ارتفاع طفيف لأسعار النفط في بداية كانون الاول/ديسمبر، فيما يستمر التوتر بين ايران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها ولاسيما بلدان الخليج، من جهة اخرى.

وللولايات المتحدة في الخليج حضور عسكري قوي يتمثل بالاسطول الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا.

وقد رفضت طهران في ايلول/سبتمبر الفكرة التي طرحها المسؤولون العسكريون الاميركيون باقامة quot;خط هاتفي ساخنquot; بين البلدين لتجنب حصول اي مواجهة غير متوقعة في منطقة الخليج.

وقال الاميرال سياري الخميس ان المناورات المقبلة لا تتضمن اغلاق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان. لكنه اكد ان القوات الايرانية quot;تسيطر سيطرة تامة على المضيق هرمزquot; وتستطيع ان تقفله اذا ما تلقت امرا بذلك.

واكدت ايران مرات عدة انها تستطيع اغلاق هذا الممر المائي الاستراتيجي اذا ما تعرضت للهجوم او منعت من تصدير نفطها.

وتتولى البحرية الايرانية مسؤولية الدفاع عن المياه الدولية لايران شرق مضيق هرمز، في حين اوكل الحرس الثوري الايراني مهمة حماية المياه قليلة العمق في الخليج.

وقامت البحرية الايرانية التي تنحصر تجهيزات قواتها لمراقبة المياه الدولية بحوالى ست فرقاطات او مدمرات وثلاث غواصات روسية من طراز كيلو، بمضاعفة عملياتها خلال العامين الماضيين في بحر عمان وخليج عدن، خصوصا لحماية السفن الايرانية ضد هجمات القراصنة الصوماليين الناشطين في هذه المنطقة.