الجزائر: دانت أحزاب التحالف الرئاسي في الجزائر الاربعاء quot;التدخل الخارجي في الشؤون الداخليةquot; للبلاد، في رد على انتقادات الدول الغربية حول منع تظاهرة للمعارضة في الجزائر العاصمة، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية.

وفي كلمة خلال الاجتماع التنسيقي الذي تعقده احزاب التحالف الرئاسي (حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم) بمناسبة مرور الذكرى السابعة على تأسيس التحالف، قال الامين العام لجبهة التحرير عبد العزيز بلخادم ان عددا من الدول quot;يرى حاليا في الدول العربية ارض اختبار لنماذج الديمقراطية الذين يريدون فرضها عليهاquot;.

واضاف quot;هذه الدول التي تكيل بمكيالين تريد جر دولنا الى تبني مواقف تعتبرها ديموقراطيةquot; داعيا الى quot;المزيد من الحذر تجاه ما يأتي من الخارجquot;.

من ناحيته، ذكر الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الوزراء احمد اويحيى انه في التسعينيات في وقت quot;كانت فيه الجزائر في اسوء حال وكان الجزائريون يتعرضون للمذابح، لم يتدخل احدquot; ضد ما كان يجري.

واضاف quot;عليهم ان لا ينتظروا منا ان نعير اهتماما لاوامرهم. الجزائريون احرار في بلدهم ولا يقبلون امر اي كانquot;.

اما رئيس حركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني فقال ان quot;الجزائر دفعت في التسعينيات ثمنا باهظا وهي غير مستعدة ابدا حاليا لان تدفع اثمانا اضافية لارضاء بعض المزايدينquot;. كما أكد ان الجزائر quot;مرتاحة لتجربتها الخاصة في ادارة الازماتquot;.

ودعت واشنطن في 13 شباط/فبراير quot;قوات الامن الى ضبط النفسquot; تجاه المتظاهرين غداة مسيرة نظمتها المعارضة في العاصمة الجزائرية للمطالبة بتغيير النظام السياسي.

كما دعت فرنسا الحكومة الجزائرية الى ترك المتظاهرين يسيرون بحرية واتخاذ اجراءات اصلاحية. ودعت برلين ايضا الجزائر الى عدم استعمال العنف ضد المتظاهرين الذين يعبرون عن quot;حق انسانيquot; بالتعبير عن رأيهم.