غزة: كشفت مصادر فلسطينية انه سيتم خلال اليومين القادمين الاعلان عن التعديل الوزاري في الحكومة الفلسطينية بغزة التابعة لحركة (حماس).

واوضحت المصادر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا صباح اليوم انه سيتم غدا الثلاثاء او بعد غد الاربعاء الاعلان عن الحكومة الجديدة.

واشارت الى ان وجوها جديدة ستتسلم مناصب وزارية في الحكومة القادمة بالاضافة الى انه سيتم ايضا الاعلان عن دمج بعض الوزارات.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة اسماعيل هنية كلف لجنة تتكون من مستشاره السياسي الدكتور يوسف رزقة ورئيس (كتلة التغير والاصلاح) البرلمانية التابعة لحركة (حماس) الدكتور خليل الحية ونائبه اسماعيل الاشقر من اجل اجراء مشاورات مع الفصائل لتوسيع حكومته واجراء تعديلات عليها.

واجرت هذه اللجنة لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الا ان فصائل (منظمة التحرير) رفضت عرض المشاركة في التوسيع الحكومي والتعديلات الوزارية في حين اعلنت حركة (الجهاد الاسلامي) اعتذارها عن المشاركة في هذه الحكومة.

واكدت فصائل (منظمة التحرير) ان من شأن مشاركتهاان تعزز الانقسام السياسي بين شطري الوطن واعاقة تحقيق المصالحة الوطنية.

وارجعت (حماس) سبب توسيع حكومتها في ذلك الحين الى ان quot;الساحة الفلسطينية توجب علينا العمل بشكل مشترك وليس بشكل منفرد بالقرار لان الوضع الفلسطيني ما زال تحت الاحتلالquot; مشددة كذلك على ضرورة quot;الجمع بين الحكم والمقاومةquot;.

ورأت ان التعديل الوزاري في حكومتها quot;خطوة للامام نحو تعزيز المصالحة الوطنية وانهاء الانقسامquot;.
واعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف الدكتور سلام فياض يوم امس انه مستعد للقبول بمشاركة حركة (حماس) في حكومته المرتقبة مع احتفاظها بسيطرتها على قطاع غزة موضحا ان ذلك quot;مشروط بالتفاهم مع (حماس) على اقرار مفهوم امني قائم على استبعاد العنفquot; وهو الامر الذي قللت منه (حماس).

وكان فياض قدم استقالة حكومته الاسبوع الماضي الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي اعاد تكليف الاول بتشكيل حكومة جديدة تتضمن تعديلات وزارية واسعة.

ويتولى فياض رئاسة الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية منذ عام 2007 بعد ان اقال عباس الحكومة التي كانت تهيمن عليها حركة (حماس) في اعقاب سيطرة الحركة على قطاع غزة.

وستكون الحكومة الجديدة التي سيشكلها فياض هي الثالثة عشرة منذ قيام السلطة الفلسطينية بعد اتفاق (اوسلو) الذي وقعته اسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

من جهتها اتهمت حركة (فتح) (حماس) بعد اعلانها عن التعديل الوزاري في حكومتها بتكريس الانقسام الفلسطيني quot;وترسيخ الفصل السياسي والمادي بين الضفة الغربية وقطاع غزةquot;.

يذكر ان حركة (حماس) تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف يونيو عام 2007 بعد اشتباكات دامية مع الاجهزة الامنية الموالية للرئيس عباس كما تعثرت جهود المصالحة بينها وبين (فتح) مؤخرا في ظل تبادلهما الاتهامات بشأن المسؤولية عن عرقلة هذه الجهود.