رأى السفير الاميركي في لندن ان من الخطأ التعاطي مع نظام القذافي ومنحه مكانة أرفع وقدرة أكبر على الجبهة العالمية في وقت ترتكب مجزرة quot; لا سابق لها في شمال افريقياquot;.


أشار السفير الاميركي في لندن لويس ساسمان الى ان مساعي الحكومة البريطانية لترميم العلاقات مع الزعيم الليبي معمر القذافي لم تفعل سوى منحه quot;مكانة أرفعquot; على الساحة الدولية فيما شجب معارضون هذا التقارب بوصفه سياسة فاشلة.

ويُعتقد ان نحو 300 متظاهر قُتلوا على ايدي القوات الموالية للعقيد معمر القذافي مستخدمة نيران القنص والسكاكين والمدفعية الثقيلة. ودان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استخدام القوة ضد المحتجين داعيا الحكومة الليبية الى الاستماع لآراء مواطنيها والتجاوب معها.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الكاتب والناشط الليبي جمعة القماطي قوله ان مجزرة quot; لا سابق لها في شمال افريقياquot; يمكن ان تُرتكب ما لم يمارس زعماء الدول الغربية ومنهم كاميرون ضغوطا شديدة على نظام القذافي. وقال القماطي quot;ان القذافي زائل ولكنه لن يرحل قبل ان يقتل اكبر عدد ممكن من الناسquot;.

لكن رغم الانتقادات، دافع كاميرون ووزير العدل كنيث كلارك عن العلاقات التجارية التي اقامتها بريطانيا مع النظام الليبي في اعقاب الصفقة التي عقدها رئيس الوزراء الأسبق توني بلير مع القذافي عام 2007. وقال كلارك في مقابلة مع بي بي سي انه لا يعتقد ان بريطانيا ارتكبت خطأ بالاستثمار في ليبيا. ولكن السفير الاميركي ساسمان لم يتفق مع هذا الموقف قائلا ان من الخطأ التعاطي مع القذافي quot;ومنحه مكانة أرفع وقدرة أكبر على الجبهة العالمية كي يبدو مواطنا صالحاquot;.

بدورها، قالت المستشارة القانونية لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان منى رشماوي ان هناك quot;علامة استفهام حقيقيةquot; بشأن مبيعات السلاح للنظام الليبي. واضافت ان المفوضية تنظر بقلق بالغ الى احتمال وجود تواطؤ في انتهاكات حقوق الانسان.

واكد دانيل كاوتشيسكس رئيس اللجنة البرلمانية الخاصة بليبيا من حزب المحافظين ان الرأي العام سيجد من المشين التعامل مع النظام الليبي.

وكانت بريطانيا اعلنت الاسبوع الماضي الغاء اكثر من 50 ترخيص لتصدير السلاح الى البحرين وليبيا ، بما في ذلك مواد مثل الغاز المسيل للدموع.