تقول إسرائيل إن السفينتين الإيرانيتيين اللتين عبرتا قناة السويس محملتان بوسائل قتالية لحزب الله.

القدس: زعمت مصادر اسرائيلية ان السفينتين الايرانيتين اللتين اجتازتا قناة السويس صباح امس في طريقهما الى سوريا محملتان بوسائل قتالية متقدمة معدة لحزب الله. وحسب التقديرات فان السفينتين تنقلان صواريخ مختلفة المدى وبنادق وذخائر ووسائل للرؤية الليلية.

واشارت المصادر الاسرائيلية في حديث لصحيفة معاريف الى انه يبدو ان رحلة السفينتين هي محاولة ايرانية للالتفاف على العقوبات المفروضة على امداد حزب الله بالسلاح. وقالت المصادر انها لا تستبعد ان تكون هذه الرحلة وهي الاولى منذ اثنين وثلاثين عاما تهدف الى اختبار العلاقة بين طهران والمجلس العسكري الاعلى في مصر.

وكان مسؤول امني اسرائيلي كبير أكدلوكالة فرانس برس ان البحرية الاسرائيلية رفعت مستوى تأهبها اثر وصول السفينتين الحربيتين الايرانيتين الى البحر المتوسط وquot;سترد فوراquot; على اي تحرك تعتبره استفزازيا.

وقال هذا المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان اسرائيل quot;لن تقوم باي مبادرةquot; ضد السفينتين الايرانيتين اللتين دخلتا مياه المتوسط للمرة الاولى منذ 1979، لكن سيكون هناك quot;رد اسرائيلي فوريquot; لاي تغيير لمسارهما يعتبر استفزازيا، مؤكدا ان البحرية تتابع باهتمام مسار السفينتين.

وقد اعطيت اوامر الى القوات الاسرائيلية للرد عند هذا الاحتمال.

ولم يصدر اي تعليق عن المسؤولين السياسيين الاسرائيليين على الفور لدى الاعلان عن وصول السفينتين الى المتوسط واللتين اطلقوا تحذيرات بشانهما.

ونقلت الاذاعة العامة عن مسؤولين اسرائيليين كبار ان اسرائيل تتابع تقدم السفينتين وتتشاور مع مسؤولين اميركيين. وبحث رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هذه المسألة مع السفير الاميركي في اسرائيل جيمس كانينغام كما ذكرت الاذاعة.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور قال لوكالة فرانس برس quot;انه وجود عسكري ايراني غير مسبوق في البحر المتوسط، ويشكل استفزازا يتعين على المجموعة الدولية الرد عليه بحزمquot;، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه السفينتان عبور قناة السويس.

واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي الاحد ان بلاده تعتبر ارسال السفينتين الايرانيتين الى المتوسط quot;امرا خطيراquot;. واعتبر وزير الدفاع اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان ارسالهما quot;استفزازاquot;.

وذكرت وكالة الانباء الايرانية فارس ان السفينتين هما quot;خرقquot; وهي سفينة تموين ومساندة تزن 33 الف طن وفرقاطة الدورية quot;الوندquot;، وكلاهما من صنع بريطاني.

وخرق لديها طاقم مؤلف من 250 شخصا ويمكن ان تستوعب ثلاث مروحيات. اما الوند فهي مسلحة بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن.

وستقوم السفينتان بزيارة quot;روتينيةquot; الى سوريا لمدة quot;قصيرةquot; كما ذكر مصدر دبلوماسي ايراني.