توقعت دراسة جديدة ان يكون الانقراض مآل الدين في دول غربية عدة، مع وجود المجتمعات التي ترى ان عدم إعتناق ديانة أجدى من الإيمان بديانة.

توصل فريق من الباحثين في جامعة نورثويسترن وجامعة اريزونا الاميركيتين الى هذه النتيجة بجمع بيانات من التعداد السكاني الذي أُجري في تسعة بلدان هي استراليا والنمسا وكندا والجمهورية التشيكية وفنلندا وايرلندا وهولندا ونيوزيلندا وسويسرا. وتتضمن الاستبيانات التي تُملأ عادة في هذه الاحصاءات السكانية اسئلة عن الديانة التي يعتنقها الفرد.

وجد فريق الباحثين زيادة مطردة خلال القرن الماضي في عدد الأشخاص الذين اعلنوا في هذه الاستبيانات انهم بلا ديانة.

واستخدم فريق الباحثين منهج quot;النمذجة اللاخطيةquot; لدراسة العلاقة بين مَنْ أعلنوا ديانتهم ودافعهم الى الايمان. واكتشفوا ان القيمة المفترضة للانتماء الى طائفة مذهبية أو ديانة تناقصت بدرجة كبيرة خلال هذه الفترة.

ومع تزايد عدد الأشخاص غير المتدينين يزداد إغراء الإنخراط في صفوفهم أيضا.

وخلصت الدراسة الى ان الدين سيؤول الى الانقراض في المجتمعات التي ترى ان عدم اعتناق ديانة أجدى من الايمان بديانة. ولم يعد الأفراد يرون في الايمان بديانة المنافع التي كان يرونها قبل 100 عام بل quot;أصبح الدين أقل فائدة من الناحية الاجتماعيةquot;.

وقال الباحث ريتشارد فينر للبي بي سي ان 60 في المئة من الأشخاص في الجمهورية التشيكية لا ينتمون الى اي ديانة، وهي اعلى نسبة بين البلدان التي شملتها الدراسة. كما توقع ان يرتفع عدد غير المؤمنين بديانة في هولندا من 40 في المئة حاليا الى 70 في المئة بحلول عام 2050.