رأت الكنيسة الكاثوليكية ان تنامي عبادة الشيطان بتسهيل من الانترنت أدى الى تزايد الطلب على طاردي الأرواح الشريرة.


حذرت الكنيسة الكاثوليكية من ان تنامي عبادة الشيطان بمساهمة من الانترنت أدى الى تزايد الطلب على طاردي الأرواح الشريرة.وقال خبراء ان الانترنت يسرع على نحو غير مسبوق الوصول الى معلومات عن عبادة الشيطان وطقوسها.وقال كارلو كليماني من جامعة ريغينا ابوستولوروم البابوية في روما ان الانترنت جعل الاطلاع على معلومات عن عبادة الشيطان أسهل بكثير من ذي قبل.
وتعقد الجامعة مؤتمرا في روما تستمر أعماله ستة ايام لبحث هذه المشكلة. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن كليماني ان بامكان الشخص ان يتصل بجماعات تعبد الشيطان في غضون دقائق عبر الانترنت. وأكد ان المؤتمر لا يبحث طرد الأرواح الشريرة بل تبادل المعلومات عن عبادة الشيطان ومحاربتها والجماعات التي تمارسها ومساعدة العائلات والقساوسة.

واضاف ان الندوات التي تُعقد بهذا الشأن خلال اعمال المؤتمر تهدف الى دراسة هذه الظاهرة بصرامة علمية مع تفادي المقاربات الخرافية أو المثيرة.ويشارك في اعمال المؤتمر اكثر من 60 راهبا كاثوليكيا الى جانب اطباء وعلماء نفس ومعلمين وباحثين اجتماعيين متخصصين بقضايا الشباب لبحث سبل مكافحة الخطر الذي تمثله عبادة الشيطان.
وقال منظمو المؤتمر ان تنامي عبادة الشيطان قوبل باستهانة خطيرة في السنوات الأخيرة.

ويمكن لأي قس من الناحية النظرية ان يطرد الروح الشريرة بطقوس تتضمن الابتهال والصلاة لعلاج المسكون بها. لكن الفاتيكان قال ان على القساوسة ان يستعينوا بمحترفين في طرد الأرواح الشريرة إذا اشتبهوا بأن احدا يحتاج الى تطهير روحه من الشر.

وقال الأب ناني عضو مجمع الفاتيكان لقضايا القديسين ان الخبير في طرد الارواح الشريرة ينبغي ان يُستدعى بعد التوصل الى يقين اخلاقي بأن الشخص مسكون بها. وقال ان عدد مثل هؤلاء الأشخاص صغير نسبيا ولكن يتعين الحذر نظرا لانتشار عبادة الشيطان لأسباب منها الانترنت والتكنولوجيا الجديدة التي تيسر الدخول على هذه الطقوس.