أكد مسؤولون لبنانيون ثقتهم بقدرة القيادة السورية على تجاوز الوضع الحالي.


بيروت: عبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن ثقته quot;بقدرة القيادة السورية على تجاوز ما حصلquot; في سوريا اخيرا، بينما ابدى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في اتصال هاتفي مع الرئيس السوري ارتياحه لquot;تفويت الفرصة على مشاريع الفتنةquot;.

وابدى سليمان، بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، quot;ارتياحه لمسار الاوضاع في سورياquot; مشددا على quot;اهمية الاستقرار فيها وانعكاسه الايجابي على الوضعين الاقتصادي والامنيquot; في لبنان وسوريا.

وتمنى سليمان quot;عودة الامور الى طبيعتها كي يتم استكمال المسيرة الاصلاحية وفق الاولويات الاساسيةquot;، مجددا quot;الثقة بقدرة القيادة السورية على تجاوز ما حصل وببقائها في خط الممانعةquot;.

وافاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي لميقاتي ان رئيس الحكومة المكلف اتصل هاتفيا بالرئيس السوري بشار الاسد.

ونوه ميقاتي، بحسب البيان، quot;بالتفاف الشعب السوري حول قيادة الرئيس الاسد وتفويت الفرصة على مشاريع الفتنةquot;.

وتأتي هذه المواقف غداة خطاب القاه الاسد امام مجلس الشعب واعلن فيه ان مسيرة الاصلاحات قائمة. وقال ان البقاء من دون اصلاح امر quot;مدمرquot;، محذرا في الوقت نفسه من التسرع، ومؤكدا انه quot;مع الاصلاح والحاجاتquot;، لكن ضد quot;الفتنةquot; التي يجب وأدها في مهدها.

وفي تعليق على كلام الاسد، قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان الخطاب quot;يفتح آفاقا ايجابية بعد القرارات التي اتخذتها القيادة القطرية لحزب البعث (...) لاحداث تغييرات هيكلية وجوهرية تصب في مصلحة الشعب السوري اذا تمت متابعتها وتطبيقها بجديةquot;.

واعتبر جنبلاط ان quot;سوريا ليست بحاجة الى دروس في الوطنية والقومية لا سيما من بعض الاصوات الغربية المشبوهة التي تقول بالاصلاح وهي في الواقع تريد تدمير سوريا واغراقها في الفوضىquot;.

ونصح جنبلاط quot;الذين في لبنان يترقبون بشغف تطور الاحداث في سورياquot; ان يتذكروا quot;بان امن لبنان من امن سوريا، وبالعكسquot;.

ويلتزم المسؤولون اللبنانيون المنقسمون بين مؤيد لسوريا وابرزهم حزب الله، ومعارض لها ينتمون الى فريق رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، الصمت اجمالا حيال الاحداث في سوريا.

واكتفت كتلة تيار المستقبل النيابية (بزعامة الحريري) قبل يومين بان quot;تتمنى للشقيقة سوريا ان تجتاز هذه المرحلة سريعا في ظل الامن والسلام والخير والتقدمquot;.

وقال الامين العام لقوى 14 آذار (الحريري وحلفاؤه) فارس سعيد الخميس quot;نحن تحملنا طويلا (...) كي لا يتدخل احد في شؤوننا، وبالتالي لا نتدخل في شؤون احد. وما يحدث في سوريا يعني الشعب السوري ومن حق الشعوب تقرير مصيرهاquot;.

وانسحب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بعد حوالى ثلاثين سنة من الوجود والنفوذ الواسع في الحياة السياسية، الا ان دمشق لا تزال تؤثر في اللعبة السياسية عبر عدد من الحلفاء.