واشنطن: دان الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة quot;باشد العباراتquot; الهجوم الذي استهدف مقر الامم المتحدة في مزار الشريف شمال افغانستان واسفر عن سقوط سبعة قتلى خلال تظاهرة احتجاج على احراق قس اميركي مصحفا.

وقال اوباما في بيان quot;ادين باشد العبارات الهجوم الذي ارتكب اليوم ضد بعثة الامم المتحدة للمساعدة في افغانستانquot;.

وعبر الرئيس الاميركي عن تعازيه لاسر ضحايا الهجوم ودعا الى الهدوء. وقال quot;نشدد على اهمية الهدوء وندعو كل الاطراف الى رفض العنف وتسوية خلافاتها بالحوارquot;.

وبعيد ذلك، ضمت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون صوتها الى صوت اوباما واكدت انه quot;ليس هناك اي تبرير لهذه الفظاعةquot;.

واضافت ان quot;موظفي الامم المتحدة الذين قتلوا كانوا في افغانستان لمساعدة الافغان على بناء مستقبل افضلquot;.

وكان المتظاهرون يحتجون على قيام قس اميركي بحرق مصحف في اذار/مارس، مطالبين الحكومة الافغانية quot;بقطع اي علاقة دبلوماسية مع الولايات المتحدة في حال لم تلاحق القس الذي احرق المصحفquot;.

وافادت حصيلة رسمية للامم المتحدة نشرت في نيويورك ان الهجوم اسفر عن سبعة قتلى هم اربعة نيباليين وثلاثة اجانب اخرين.

ودانت الهجوم ايضا سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس، معتبرة انه quot;مروع وجنونيquot;.

وقالت رايس في بيان ان quot;هذا الطاقم المتفاني في بعثة الامم المتحدة في افغانستان ينجز عملا شجاعا كل يوم لدعم الشعب الافغاني في ظروف بالغة الصعوبة بما في ذلك هجمات متكررةquot;.

واكدت ان quot;استهداف هؤلاء الشجعان باعمال عنف امر لا يمكن مسامحتهquot;، مؤكدا ان الولايات المتحدة ستبقى الى جانب الامم المتحدة quot;لتبني مع الشعب الافغاني افغانستان اقوى واكثر استقرارا وسلاماquot;.

وكان مجلس الامن الدولي دعا الجمعة الحكومة الافغانية الى توفير حماية افضل لموظفي الامم المتحدة.

وفي ختام اجتماع طارئ لمجلس الامن، اصدر اعضاء المجلس ال15 بيانا دانوا فيه quot;باقسى العباراتquot; الهجوم

ودعا مجلس الامن في بيانه quot;الحكومة الافغانية الى احالة المسؤولين (عن الهجوم) على القضاء واتخاذ كل الاجراءات الممكنة، بمساعدة من ايساف (القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان)، من اجل توفير الحماية لموظفي الامم المتحدة ومقراتهاquot;.

وهذا الهجوم هو الاكثر دموية على المنظمة الدولية في افغانستان منذ اجتاح تحالف دولي هذا البلد في نهاية 2001 لتدمير البنية التحتية للقاعدة والاطاحة بنظام طالبان.

وفي 28 تشرين الاول/اكتوبر 2009، قتل خمسة موظفين اجانب في الامم المتحدة في هجوم استهدف دارا للضيافة في كابول وتبنته طالبان التي تخوض تمردا دمويا منذ الاطاحة بنظامها في 2001.