بنغازي:واصلت قوات العقيد الليبي معمر القذافي السبت هجومها بالصواريخ وقذائف الدبابات على مصراته، المدينة التي يتحصن فيها الثوار شرق طرابلس، وخلفت المعارك السبت قتيلين من الثوار وواحدا من المدنيين، بحسب متحدث باسم المتمردين.
وقال رئيس اللجنة الاعلامية للثوار في مصراتة جمال سالم محمد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان quot;كتائب القذافي تواصل محاولاتها اليائسة لدخول المدينة مستخدمة قذائف الدبابات والصواريخ والقنابل الانشطارية المحرمة دوليا مخلفة اضرارا بالمناطق السكنية والمدنيينquot;.

واضاف ان الثوار quot;تصدوا لهذه المحاولات وحصلوا كما في كل مرة على بعض الغنائم من اسلحة وعتادquot;.
واوضح ان هجوم السبت تم على ثلاث محاور هي quot;المحور الشمالي الغربي بمحاذاة البحر وتمكن الثوار من رد (الكتائب) على اعقابهاquot;، مشيرا الى سقوط قتيلين من الثوار في هذا المحور السبت، اضافة الى عدد من الاصابات الطفيفة.

واضاف ان quot;المحور الثاني هو المدخل الشرقي للمدينة وقد حاولت الكتائب اقتحامه بواسطة المدرعات ولكن محاولتها كانت فاشلة لانها واجهت مقاومة شديدة من جانب الثوارquot;.
وتابع ان quot;المحور الثالث هو الطريق الساحلي حيث حاولت الكتائب التقدم في شارع طرابلس، بواسطة المدرعات والاليات اضافة الى انتشار قناصة من كتائب القذافي على اسطح المباني في هذا الشارعquot;، مشيرا الى ان القناصة يطلقون النار على كل من يمر في الشارع.

واكد المتحدث ان قوات الثوار تمكنت من قتل سبعة من القناصة في حين اردى هؤلاء شخصا مدنيا كان يقود سيارته في المكان واصابوا رفيقا له بجروح.
وشدد المتحدث على ان كتائب القذافي تحاول التقدم بالدبابات في مناطق سكنية وتطلق خلال تقدمها القذائف على المساكن والمناطق الاهلة بالسكان، واصفا ما يجري بانه quot;جريمة ضد الانسانيةquot;.

واشار المتحدث الى مقتل ثلاثة شبان الجمعة اصابتهم قذيفة دبابة اصابة مباشرة في بيت آل نفاس.
وناشد رئيس اللجنة الاعلامية المجتمع الدولي وقف quot;جرائم القذافي التي ترتكبها قواته في مصراتة اليومquot;.

وكان متحدث باسم الثوار اعلن الجمعة ان حصيلة القتلى في مصراتة بلغت 28 منذ الاربعاء، مشيرا الى ان قوات القذافي تريد السيطرة على المرفأ او تدميره لمنع وصول المساعدات الى هذه المدينة المحاصرة منذ اسابيع.

وكانت وزارة الخارجية الليبية اعلنت الاثنين ان القوات الليبية اوقفت اطلاق النار في مصراته بعد ان اعادت فرض quot;الامنquot; فيها.