استانا: فاز رئيس كازاخستان نورسلطان نزارباييف بولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات اثر حصوله على 95,5% من الاصوات في الانتخابات التي جرت الاحد، بحسب نتائج غير نهائية نشرتها الاثنين لجنة الانتخابات المركزية.

وكان نزارباييف (70 عاما) استبق هذه النتائج واعلن قبيل ساعات من صدورها فوزه في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت الاحد في هذا البلد الغني بالنفط في آسيا الوسطى وقاطعتها المعارضة.

وقال نزارباييف خلال زيارة الى مقر حزبه ان quot;النتائج الاولية للجنة الانتخابات المركزية واستطلاعات الرأي لدى الخروج من مراكز الاقتراع اظهرت ان شعب كازاخستان يوافق على العمل الذي قمت به خلال السنوات العشرين الفائتةquot;.

ومن المقرر ان تعلن النتائج الرسمية النهائية في وقت لاحق من اليوم.

وبلغت نسبة المشاركة 89,9 في المئة واوضحت اللجنة الانتخابية المركزية ان هذه النسبة سترتفع بعد وصول بطاقات الاقتراع من القرى البعيدة.

واشاد احد مستشاري نزارباييف بنسبة المشاركة، معتبرا انها تشكل ضربة للمعارضة.

ونافس نزارباييف في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين يدينون جميعهم بالولاء لنظامه وحصل كل منهم على اقل من ثلاثة في المئة من الاصوات.

وقررت المعارضة مقاطعة الانتخابات معتبرة انها لا تملك الوقت الكافي لخوض المعركة ومنددة بما وصفته بالمناورة من قبل رئيس الدولة.

وكان نزارباييف اعلن في نهاية كانون الثاني/يناير تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في خطوة شكلت مفاجأة للجميع، رافضا تنظيم استفتاء لتمديد ولايته حتى العام 2020 كما كان يرغب البرلمان الذي يسيطر الحزب الرئاسي quot;نور وطنquot; على كل مقاعده.

وجاء هذا القرار بعد انتقادات حادة من حلفائه الغربيين، الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

ولم تعترف منظمة الامن والتعاون في اوروبا باي انتخابات حرة في كازاخستان منذ استقلال البلاد في 1991.

منظمة الامن والتعاون: الانتخابات لم تكن ديموقراطية

اعتبر مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاثنين ان الانتخابات الرئاسية في كازاخستان التي ادت الى اعادة انتخاب الرئيس نورسلطان نزارباييف بحصوله على 95,5% من الاصوات quot;لم تكن انتخابات ديموقراطية فعليةquot;.

وجاء في تقرير بعثة مراقبة الانتخابات ان quot;الاصلاحات اللازمة لاجراء انتخابات ديموقراطية فعلية لا تزال بحاجة لان تتبلور، هذه الانتخابات شهدت نقصا مماثلا لذلك الذي سجل في الانتخابات السابقةquot;.

واعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا انها quot;سجلت تجاوزات خطيرة لا سيما وجود عدد كبير من التوقيعات المتشابهة على اللوائح الانتخابية وحالات حشو صناديق اقتراعquot;.

وتابع التقرير ان quot;تعداد الاصوات (...) يفتقر الى الشفافيةquot;، مؤكدا ان quot;وسائل الاعلام بمجملها تعمل في جو مقيدquot;.

وكان نزارباييف دعا في شباط/فبراير الى تنظيم هذه الانتخابات الرئاسية في 3 نيسان/ابريل رغم ان المعارضة قاطعتها.

ولم تعترف منظمة الامن والتعاون في اوروبا باي انتخابات في كازاخستان على انها حرة منذ استقلال هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى في 1991.