باريس: قالت مسؤولة في منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) الثلاثاء في باريس ان الاطفال والصبية في قطاع غزة يعانون من ضغوط عصبية وحالة يأس وفقر تضطرهم احيانا الى العمل في مناطق خطرة يتعرضون فيها للقتل او الاصابة.

واعتبرت كاترين فيبيل المتحدثة باسم اليونيسف للاراضي الفلسطينية المحتلة في تصريح للصحافيين انه اذا لم quot;تكن هناك ازمة انسانيةquot; في غزة فان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على هذه الاراضي الفلسطينية الخاضعة لسيطرة حماس يولد quot;فقرا شديداquot; مع quot;بطالة مزمنةquot; ما ترتب عليه quot;اعتماد 80% من سكان غزة على المساعدات الانسانيةquot;.

واكدت ان الاطفال والصبية دون ال18 الذين يشكلون نصف سكان غزة البالغ عددهم مليونا ونصف مليون هم اولى الضحايا. فرغم ان معدل التعليم يصل الى 90% وذلك خصوصا بفضل اليونيسف ووكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فان الفقر يرغم بعضهم على العمل.

واوضحت كاترين فيبيل انهم يعملون غالبا في quot;مناطق خطرةquot; مثل الانفاق السرية بين غزة ومصر التي يتحايل القطاع من خلالها على الحصار. واشارت الى ان الكثير من الشبان الصغار يستخدمون عقار الترامادول المضاد للالم كمخدر لتحمل ضغط العمل في هذه الانفاق التي يمكن ان تنهار او تقصف.

واوضحت ان الاطفال يعملون ايضا في جمع قطع الحديد والركام والحجارة من المباني المهدمة في المنطقة العازلة القريبة من الحدود الاسرائيلية حيث quot;تقصف اسرائيل بصورة منهجية كل ما يتحركquot; ما يؤدي الى quot;اصابة او مقتل اطفال كل اسبوع.

وشددت ايضا على quot;الضغوط النفسيةquot; التي يتعرض لها هؤلاء الاطفال وحالة quot;الياسquot; التي يشعر بها الشبان الصغار quot;الذين لا يعرفون كيف سيكون مستقبلهم ويشعرون بانهم مقطوعون عن العالمquot;.

واكدت انه منذ مطلع العام الحالي quot;نشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الاطفال الذين يقتلون او يصابون على جانبي الحدودquot;.

وفي عام 2010 قتل 11 طفلا فلسطينيا واصيب 360 اخرون في غزة والضفة الغربية. وفي كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين قتل ثلاثة صبية واصيب 64 غيرهم.

وفي 22 اذار/مارس الماضي قتل طفلان في قصف اسرائيلي وهما يلعبان كرة القدم امام منزلهما شرق مدينة غزة.