لاغوس: ينتخب النيجيريون الثلاثاء حكام ثلثي ولايات البلاد التي تشهد حالة تاهب بعد اعمال عنف دامية تلت الانتخابات الرئاسية منتصف نيسان/ابريل واعتداءات بالقنابل نسبت لجماعة متطرفة اسلامية.

ودعي الناخبون الى ان يختاروا بداية من الساعة 08,00 (07,00 تغ) لولاية من اربع سنوات، حكام 24 ولاية من الولايات ال 36 في نيجيريا البلد النفطي الاكبر في افريقيا لجهة عدد السكان البالغ عددهم 160 مليون نسمة.

وسيتم اختيار حاكمي ولايتي كادونا وبوشي الشماليتين الخميس في حين لن تنظم انتخابات في الولايات العشر المتبقية بسبب قرارات قضائية او لانها نظمت مثل هذه الانتخابات في الاونة الاخيرة.

كما سيختار النيجيريون النواب المحليين في 34 ولاية الثلاثاء وفي كادونا وبوشي الخميس. وتغلق مكاتب الانتخاب مع الانتهاء من الاقتراع.

وبحكم تصرف الحكام في ميزانيات ضخمة ومداخيل النفط فان هذه الانتخابات تكتسي اهمية بالغة وهي ايضا محفوفة بالمخاطر بعد اعمال عنف اعقبت الانتخابات الرئاسية في 16 نيسان/ابريل التي فاز بها الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان (53 عاما).

وستجري الانتخابات في بلد يشهد حالة تاهب بعد اعتداءات بالقنبلة خلفت ثلاثة قتلى و15 جريحا بين الاحد والاثنين في مادوغوري كبرى مدن ولاية بورنو (شمال شرق). ونسبت الشرطة الاعتداءات لجماعة باكو حرام الاسلامية المتطرفة.

وتشير توقعات الى حظوظ اوفر لحزب الرئيس جوناثان حزب الشعب الديمقراطي في مواجهة المعارضة والى احتمال ان تؤدي محاولات التزوير الى اعمال عنف بعد اعمال شغب اعقبت الانتخابات الرئاسية.

وخلفت اعمال العنف اكثر من 500 قتيل بحسب منظمة غير حكومية للدفاع عن الحقوق المدنية. ورفضت السلطات تقديم حصيلة لاعمال العنف.

وحصل ذلك رغم ان الانتخابات الرئاسية جرت في اجواء من الهدوء النسبي رغم حوادث متقطعة. وكان مراقبون اشادوا بحسن سيرها ما شكل قطيعة ايجابية مع سلسلة من عمليات الانتخاب التي شابها تزوير.