اتفقت دول مجلس التعاون لدولالخليج العربية والصينعلى أن حفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والخليج يتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي.
أبوظبي:أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين عزمهم على تطوير آليات التشاور والتنسيق والتعاون بينهما في كافة المجالات وفقاً لمذكرة التفاهم بشأن الحوار الاستراتيجي الموقعة بين المجلس والصين.
وأبدى الجانبان ارتياحهما للتطور المستمر في العلاقات بين الصين ومجلس التعاون في السنوات الأخيرة، وماحققته من نتائج في جميع المجالات واتفقا على أن إطلاق آلية الحوار الاستراتيجي بينهما قد ساهم في تعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون المشترك والتشاور والتنسيق بين الجانبين.
كما اتفق الجانبان على أن حفظ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والخليج يتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي، لما لها من موقع استراتيجي حيوي، وتأثير هام على السلام والتنمية في العالم.
جاء ذلك فى بيان مشترك صدر فى ختام الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية الذي عقد في مدينة أبو ظبي، بالإمارات العربية المتحدة اليوم الاثنين.
وجاء في البيان أن الجانبان ابديا ارتياحهما للتطور المستمر في العلاقات بين الصين ومجلس التعاون في السنوات الأخيرة، وماحققته من نتائج في جميع المجالات، واتفقا على أن إطلاق آلية الحوار الاستراتيجي بينهما ساهم في تعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون المشترك والتشاور والتنسيق بين الجانبين.
وأكد الجانبان عزمهما على تطوير آليات التشاور والتنسيق والتعاون بينهما في كافة المجالات، وفقاً لمذكرة التفاهم بشأن الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، والتي تم التوقيع عليها في بكين، في يونيو 2010م، والاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي والاستثماري والفني، التي تم التوقيع عليها في بيكين، في يونيو 2004م.
ورأى الجانبان عقد اجتماع للمختصين من الجانبين، في أقرب فرصة ممكنة، لوضع برامج عملية، وفق جداول زمنية محددة، لتنفيذ ما نصت عليه الاتفاقية الإطارية ومذكرة التفاهم، في المجالات التجارية والاستثمارية، والطاقة، والثقافة، والتعليم والبحث العلمي، والبيئة، والصحة وغيرها. كما اتفق الجانبان على مواصلة المشاورات بينهما لاستكمال مفاوضات التجارة الحرة في أقرب وقت ممكن.
وأكد الجانبان على أن العلاقات بين دول المنطقة يجب أن تكون مبنية على حسن الجوار، والاحترام الكامل لسيادة الدول، واستقلالها، وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يتوافق مع المبادىء الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة في حل النزاعات بين الدول بالطرق السلمية . كما عبرا عن دعمهما للتدابير والإجراءات التي تتخذها دول مجلس التعاون لحماية أمنها واستقرارها.
وأعربت الصين عن ترحيبها ودعمها لجهود مجلس التعاون لحل الأزمة الراهنة في اليمن.
وأكد الجانبان أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط منطقةً خاليةً من أسلحة الدمار الشامل، ويعترفان بحق الدول، الموقعة على معاهدة عدم الإنتشار النووي، في إستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وفق إجراءات واشتراطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحت إشرافها.
واتفق الجانبان على عقد الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين الجانبين في عام 2012، في جمهورية الصين الشعبية.
التعليقات