القاهرة: جددت جامعة الدول العربية رفضها أي حلول للقضية الفلسطينية تقوم على دولة ذات حدود مؤقتة أو انتزاع أجزاء من الأراضي المحتلة عام 1967 مؤكدة أن الحل هو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما ورد في مبادرة السلام العربية.

جاء ذلك في بيان صحافي أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية اليوم بمناسبة الذكرى الـ63 للنكبة الفلسطينية.

وذكر البيان ان الجامعة تحمل المجتمع الدولي، وخاصة الدول التي صوتت على قرار التقسيم عام 1947، المسؤولية لاعادة الحق والعدالة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية من خلال الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية كخطوة أولى نحو اقامة الدولة.

واشارت الجامعة العربية الى أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني ويلات التشرد واللجوء والتحول من شعب يعيش على أرضه وترابه الوطني الى شعب لاجىء ومشرد في الشتات بفعل اغتصاب العصابات الاسرائيلية أرضه ومحاولات اسرائيل المستمرة لطمس هويته ووجوده.

وأوضحت أن اسرائيل أنشئت وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 181 الذي قسم فلسطين دولتين عربية ويهودية وقد قامت الدولة اليهودية المتمثلة في اسرائيل، وحتى الآن لم تقم الدولة الفلسطينية رغم قرارات الأمم المتحدة العديدة الصادرة والتي تؤيد الحق الفلسطيني في أرضه واقامة دولته.

ولفتت الى ان القرار 194 يقضي بوجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم والقرار 394 الذي ينص على اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على حقوق اللاجئين وأملاكهم ومصالحهم.

وأضافت الجامعة أن اسرائيل ومنذ نشأتها وحتى الآن تتنكر لكافة قرارات الشرعية الدولية التي تدعو إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعرقل أي فرصة لقيامها من خلال الاستمرار في سياستها العدوانية القائمة على سلب المزيد من الأراضي وبناء المزيد من المستوطنات وجدار الفصل العنصري الذي يمزق أوصال الأراضي الفلسطينية.

ونوهت باستمرار الخطوات الاسرائيلية وسياستها الممنهجة لتهويد القدس وهدم المنازل والاعتقالات خارج نطاق القانون والاعتداءات على المقدسات الدينية الاسلامية والمسيحية وبيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين التي استولت عليها اسرائيل بالقوة المسلحة.