مرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور مصطفى الفقي

قالت مصادر لـquot;إيلافquot; أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أبلغ المرشح المصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية بدعم الرياض له.


التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد ظهر اليوم الثلاثاء في مكتبه في الرياض مرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور مصطفى الفقي الذي وصل العاصمة السعودية مساء أمس في إطار جولته بدول المشرق العربي لدعم ترشحه في المنصب خلفا للأمين العام الحالي للجامعة عمرو موسى الذي تنتهي فترة ولايته الثانية بالمنصب منتصف الشهر الجاري .
وأعلن موسى أنه ينوي الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر المزمع إجراؤها نهاية العام الجاري.

وقالت مصادر quot;إيلافquot;أن الأمير سعود ابلغ الفقيquot;أن الحكومة السعودية تؤيد المرشح المصري لمنصب الجامعة العربية quot;مؤكدًا أن المملكة ستدعم المرشح المصري، في حالة إجراء تصويت بينه وبين أي مرشح آخر.
وأكد الفيصل على العلاقات الوثيقة بين القاهرة والرياض في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن مصر هي أحق الدول بالاحتفاظ بهذا المنصب، كما جرت العادة خلال العقود الماضية.

ووصل الفقي إلى الرياض قادما من سوريا والأردن فيما يغادرها في وقت لاحق إلى لبنان حيث من المقرر أن يلتقي كلا من رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتى، ورئيس مجلس النواب نبيه برى،ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور على الشامي.
وكشف الفقي في وقت سابق عن أنه خلال جولته في دول المغرب العربي والتي شملت المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس عن تقدير هذه الدول لمصر وشعبها وثورتها وأنه خلال لقاءاته مع وزراء خارجية تلك الدول، ذكر له بعضهم صراحة تأييده لمصر بينما اكتفى البعض الآخر بتمنياته بوصول العرب إلى توافق حول المنصب دون اللجوء إلى التصويت منعاً للإحراج بين الأشقاء العرب أو خلق خلافات لا مبرر لها.
ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الاستثنائي الخميس المقبل لمناقشة تأجيل القمة العربية المزمع عقدها في بغداد وموضوع اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى.

وأعلن الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري إن سلسلة اللقاءات التي أُجراها في قطر التي تقدمت بمرشحها هي الأخرى لذات المنصب عكست مدى القناعة والاتفاق على أن القرارات بشأن اختيار المرشح لجامعة الدول العربية سيكون بالتراضي والتوافق.
وتقول تقارير انه بالإضافة لاهتمامه العلمي منذ فترة طويلة بالفكر القومي وقضايا العمل العربي المشترك، فقد سبق للفقي العمل مساعدا لوزير الخارجية للشؤون العربية،ومندوبا مصريا دائما لدى جامعة الدول العربية فضلا عن قيامه بشغل منصب نائب رئيس البرلمان العربي.
وتأمل مصر أن ينجح مرشحها في الفوز بالمنصب اعتمادا على علاقاته العربية وموقعه داخل البرلمان العربي.

وشغل الفقي منصب سكرتير الرئيس المصري السابق حسني مبارك للمعلومات خلال الفترة بين عامي 1985 و1992. كما شغل منصب رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى المنحل.
وسيكون الأمين العام الجديد للجامعة هو الأمين العام السابع للجامعة.

يذكر أن الأمين العام الوحيد الذي لم يكن مصريًا هو التونسي الشاذلي القليبي الذي تولى المنصب بين عامي 1979 و1990 وهي الفترة التي جمدت فيها عضوية مصر من الجامعة بسبب توقيعها اتفاق quot;كامب ديفيدquot; مع إسرائيل لينتقل مقر الجامعة إلى تونس العاصمة قبل أن يعود إلى القاهرة مطلع التسعينات لكن ميثاق الجامعة العربية لا يتضمن نصًا يسند منصب الأمين العام للجامعة إلى شخصية مصرية.
وتقدمت قطر رسميا بمذكرةٍ للجامعة العربية ترشح فيها الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية لتولي منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى، لكن دبلوماسيين قالوا إن الحصول على إجماع عربي حوله سيكون أمرا صعبا.