القاهرة: يستأنف مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء أعمال دورته الخامسة والثلاثين بعد المائة وذلك بعد اجراء مناقشات ومشاورات اليوم حول البنود الواردة في الشق السياسي من مشروع جدول الاعمال الذي تضمن 23 بندا تتعلق بمجمل الاوضاع في المنطقة والقضايا الراهنة.

ومن المقرر ان تواصل اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس بحثها للشؤون القانونية والاقتصادية والاجتماعية لرفع توصياتها في هذا المجال الى الجلسة العامة يوم الثلاثاء تمهيدا لاعداد مشروعات القرارات التي سترفع للمجلس الوزاري العربي المقرر انعقاده يوم الاربعاء.

وصرح السفير بركات الفرا مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية في ختام اجتماعات اليوم بأن اعمال المجلس شهدت توافقا عربيا حول كافة البنود المعروضة عليه وعددها 23 بندا ، لافتا الى ان موضوع التطورات التي تشهدها المنطقة في ظل تصاعد الاحتجاجات والثورات المطالبة بالتغيير سيتم مناقشته باستفاضة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب ليكون بندا اساسيا أمام القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين المقررة في نهاية مارس المقبل.

وعن مشاركة ليبيا في الاجتماعات قال السفير بركات الفرا إن تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة ما زال ساريا وفقا للبيان الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة في دورته غير العادية يوم 22 الجاري في هذا الشأن.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اشار السفير الفرا الى انه تم التوافق بشأن البنود الخاصة بالقضية الفلسطينية وتم استنكار وادانة الموقف الاميركي من مشروع قرار مجلس الامن الاخير باستخدامها حق النقض quot;الفيتوquot; ، وتم التأكيد على ضرورة واهمية دعم الدول العربية للجهود الفلسطينية الرامية للاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو كامل لعضوية الامم المتحدة في شهر ايلول- سبتمبر المقبل وخاصة ان هذا ما صرحت به الولايات المتحدة الاميركية ودعمته الكثير من الدول ، وبحيث يكون بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ايضا قد اكتمل ، وهذه المؤسسات مدعومة من كافة دول العالم خاصة الاتحاد الاوروبي وبالتالي نتوقع ونريد دعما عربيا واسلاميا ايضا ليتم الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية بالامم المتحدة .

وحول ما اتفق عليه بشأن القمة العربية وهل ستعقد في موعدها ، قال السفير الفرا : نأمل انعقادها في موعدها ببغداد لأن الاوضاع الراهنة في الدول العربية تستدعي عقد القمة العربية خاصة في ظل التطورات المتسارعة بل التصدع الحادث في النظام العربي كله ، مما يتطلب عقد قمة عربية لمواجهة ما يحدث.