موسكو: صرحت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس بأن المدنيين ما زالوا يتعرضون للاعتداءات بسبب الاشتباكات الدائرة في ليبيا على الرغم من المطالبات المستمرة من قبل المجتمع الدولي بعدم استهداف غير المحاربين، داعية إلى وقف مؤقت للقتال للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

وقالت أموس أمام جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا: quot;إن على مجلس الأمن الاستمرار في الإصرار على أن يحترم أطراف النزاع القانون الإنساني الدولي وضمان سلامة المدنيينquot;.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن أموس قولها: quot;إن التقارير الواردة بشأن استخدام القنابل العنقودية والألغام والوفيات الناجمة عن القصف الجوي، توضح التجاهل التام للسلامة الجسدية والنفسية للمدنيينquot;.

وأشارت إلى ورود تقارير بشأن العنف الجنسي بما فيها الاغتصاب وسط مخاوف بشأن تجنيد الأطفال بالإضافة إلى حالات الاختفاء القسري والاختطاف. وأعادت الى الأذهان أن قصف مدينة مصراتة قد منع السفن الحاملة للمساعدات من الرسو في الميناء.

وتابعة أموس قائلة: quot;على كل الأطراف الاتفاق على وقف مؤقت للقتال في مصراتة وغيرها من المناطق، وسيوفر هذا هدنة مؤقتة من العنف للمدنيين وتمكين الذين يودون مغادرة المدينة من ذلكquot;. وأشارت إلى أن تطبيق العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة على ليبيا تتسبب في تأخير كبير لوصول البضائع التجارية مما أدى إلى نقص في الوقود والطعام والدواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية للسكان.

وأعربت أموس عن قلقها بشكل خاص بشأن تأثير القتال على الوضع الصحي، حيث أشارت وزارة الصحة إلى أن 45% فقط من العاملين في القطاع الصحي ما زالوا يعملون بينما غادر الآلاف من الأطباء والممرضين الأجانب مع بداية الأزمة.