نواكشوط: أطلق حزب الشباب أنشطته من العاصمة نواكشوط بيوم تشاوري، كشف فيه قادة الحزب الجديد عن أهم ملامح المشروع الذي يبشرون به بعد أسبوعين من الخلافات الداخلية.

وقال رئيس الحزب عبد الرحمن ولد ددي إن أهم أولوياته هو خلق إطار يتميز عن الأحزاب السياسية القائمة حاليا ودعم مشاريع التنمية الجهوية بموريتانيا، والعمل على تجديد الطبقة السياسية مع ترقية العمل السياسي وعصرنة آلياته من أجل إشراك التيارات الشبابية والطاقات الأخرى.

وقال رئيس الحزب إن كل أهداف الحزب ونظمه سيتم وضعها بالتشاور مع القاعدة المنتسبة له، لكنه تعهد بحرمان منتسبيه من التصويت داخل الحزب وإبقاء الحق متاحا فقط لمن أسماهم بالمناضلين.

وقال ولد ددي إن ترك التصويت مفتوحا أمام جميع المنتسبين ليس بالأمر الوارد لأن تجربة الأحزاب السياسية الأخرى كانت سلبية، وبالتالي لن يكون بمقدور غير أعضاء الحزب الفاعلين التصويت في أي استحقاق داخلي أو تنصيب القادة الحزبيين!.

وقال رئيس الحزب إن أهم ما يمز مشروعه السياسي الوليد هو ضمان تولي المناصب القيادية من قبل أشخاص quot;لا قاعدة انتخابية لديهمquot; للاستفادة من أصحاب الأفكار والأشخاص المفيدين بغض النظر عن الشعبية التي يمتلكون داخل الساحة السياسية أو الثقل الانتخابي لهم.

وشن رئيس الحزب هجوما عنيفا على قادة الأحزاب السياسية وطالب محكمة الحسابات بأن يكون لها دور في متابعة الأموال التي توجه للأحزاب السياسية وأن يكون لهذه التشكيلات الحزبية.

وقد بدا غياب أي توازن عرقي أو فئوي داخل الهيئة القيادية للحزب الجديد أو المدعوين للحفل الذي أقيم بفندق quot;أميرةquot; أمرا لافتا، وسط وعود بإعطاء النساء نسبة 50 % من المقاعد داخل الحزب.

كما أثار إعلان رئيسه حرمان المنتسبين له من التصويت جدلا داخل القاعة، واستغرب البعض تلويحه بإمكانية وصول شخص إلى هرم القيادة بالحزب من دون سند انتخابي في تشكيلة تحاول إرساء القيم الديمقراطية وخصصت الكثير من عرضها للهجوم على الأحادية داخل الأحزاب ، وغياب التداول وشخصنة الأمور وتهميش القواعد الانتخابية.