رحبت كل من وزارة الخارجية الالمانية والبريطانية اليوم بإصدار المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال ضد العقيد الليبي معمر القذافي.


برلين، لندن: رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم باصدار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الزعيم الليبي معمر القذافي وابنه سيف الاسلام ورئيس الاستخبارات العامة عبدالله السنوسي لارتكابهم جرائم حرب ضد الانسانية.

وقال هيغ في بيان صحافي وزع هنا ان اوضاع حقوق الانسان في غرب ليبيا ومايتعرض له الشعب هناك من انتهاكات لايزال مصدر quot;قلق بالغquot; للملكة المتحدة.

واوضح ان بلاده كانت في طليعة الدول التي ساهمت في الجهود التي بذلت لاصدار قرار الامم المتحد رقم 1973 والقاضي بحماية الشعب الليبي من جرائم نظام القذافي.

واعتبر صدور مذكرة الاعتقال رسالة تذكير للجميع في نظام القذافي وهي ان الجرائم لن تمر دون عقاب ولن يكون اي مشارك في الانتهاكات التي تمت بحق الشعب الليبي بعيد عن متناول العدالة الدولية.

واكد اهمية قيام المجتمع الدولي بتقديم كل الدعم اللازم للمحكمة الجنائية الدولية للقيام بعملها على اكمل وجه في التحقيق بدقة في جميع الادعاءات.

وفي السياق نغسه، نقل بيان صادر عن الوزارة الالمانية عن وزير الخارجية الاتحادي غيدو فسترفيلله قوله quot;زعيم يخوض حربا ضد شعبه يجب تقديمه للعدالة الدوليةquot; واصفا قرار المحكمة بأنه quot;خطوة في الاتجاه الصحيحquot;.

واشار الوزير الالماني في البيان الصحفي الى اهمية محكمة الجنايات الدولية قائلا ان بلاده كانت من بين الدول التي اصرت على ضرورة تقديم العقيد الليبي للمحكمة.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو قد اشار الى وجود ادلة متوفرة تثبت اصدار القذافي لأوامر بقتل متظاهرين وارتكابه لجرائم ضد الانسانية وادلة مباشرة
بأن سيف الإسلام القذافي ينظم تجنيد مرتزقة واخرى تثبت أن عبدالله السنوسي شارك في هجمات ضد المحتجين.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها المحكمة عن اتهامات بحق أشخاص يشتبه في تورطهم بجرائم ضد الانسانية بينما الصراع ما زال قائما.

ومن المتوقع ان تشمل تلك الاتهامات اصدار أوامر لقوات الأمن بقتل محتجين مدنيين عزل والترحيل القسري للسكان والاحتجاز دون سند قانوني وكذلك قصف المدنيين جوا.

وبحسب تقديرات جماعات المعارضة في ليبيا فان المعارك التي اندلعت بين قوات القذافي والثوار المناوئين لنظامه قبل قرابة ثلاثة شهور قد أسفرت عن سقوط اكثر من عشرة آلاف قتيل وما يزيد على 55 ألف جريح.