اربيل: أعلن مسؤول عسكري كردي بارز الاحد دعمه لتمديد فترة بقاء القوات الاميركية في العراق الى ما بعد نهاية العام الحالي، معتبرا ان البلاد لا تزال تحتاج الى هذه القوات في المجالات quot;العسكرية والسياسيةquot;.
وقال الامين العام لوزارة البشمركة (قوات الامن الكردية) جبار ياور في مؤتمر صحافي في اربيل (320 كلم شمال بغداد) quot;نرحب بخطوة تمديد بقاء القوات الاميركية في العراقquot;، رابطا اياها بموافقة quot;الحكومة العراقية ومجلس النوابquot;.
واوضح ان quot;الجيش العراقي لا يملك حاليا الاسلحة الثقيلة وكذلك القوة الجوية ولم يكمل تدريباته، ولهذا نحن نرى ان العراق ما زال بحاجة للقوات الاميركية في جميع المجالات العسكرية والامنية وحتى السياسيةquot;.
واعتبر ان quot;انسحاب القوات الاميركية سيؤثر على الاوضاع في المناطق المتنازع عليها وبالاخص مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) التي لا تزال تشهد اضطرابات امنيةquot;.
ورأى ياور في تصريح نادر لمسؤول عسكري كردي رفيع المستوى حول هذه المسالة ان quot;انسحاب القوات الاميركية من هذه المناطق سيكون له تاثير لان هذه القوات تعمل معنا في مراكز التنسيق ونقاط التفتيش ولنا قوات مشتركة، وايضا تساعد القوات العراقية وقوات الاقليم في مجالات التدريبquot;.
وشدد رغم ذلك على انه quot;لا يحق لاقليم كردستان ابرام اية اتفاقية عسكرية مع اية دولة اجنبية، وحتى الان لم يبحث موضوع بقاء جزء من القوات الاميركية في الاقليمquot;.
ومن المقرر ان تغادر القوات الاميركية وعديدها حوالى 47 الف عسكري العراق اخر كانون الاول/ديسمبر 2011، وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 11 ايار/مايو انه سيجتمع بالكتل السياسية لتحديد الموقف من امكان الطلب من القوات الاميركية الموجودة في البلاد منذ عام 2003 تمديد فترة بقائها.
وهدد التيار الصدري الشيعي بزعامة مقتدى الصدر برفع التجميد عن جيش المهدي، الجناح المسلح للتيار الذي سبق ان خاض معارك ضارية مع القوات الاميركية والحكومية، في حال تقرر تمديد بقاء القوات الاميركية.
ورغم مرور ثماني سنوات على سقوط نظام صدام حسين، لا يزال العراق يشهد اعمال عنف يومية.
وقتل 20 عراقيا الاحد في سلسلة هجمات في بغداد، فيما قتل الخميس 29 في ثلاثة تفجيرات الخميس في كركوك التي يعيش فيها حوالى 900 الف نسمة يمثلون معظم اطياف المجتمع العراقي.
ويطالب الاكراد بالحاقها باقليم كردستان فيما يصر العرب والتركمان على الابقاء عليها كمحافظة مستقلة مرتبطة بالحكومة المركزية.
التعليقات