أعلنت ناشطات سعوديات الأحد عن تأجيل موعد كان من المقرر أن يقدن فيه السيارة بشكل جماعي في 17 يونيو/حزيران المقبل.


جدة: في خطوة مفاجئة، أعلنت ناشطات سعوديات اليوم الأحد عن تأجيل موعد مبادرتهن في قيادة السيارة التي كان المقرر لها ان تكون في 17 يونيو المقبل، حيث بررت الناشطات في بيان بثته ممثلتهن الناشطة السعودية سعاد الشمري، أن السبب وراء التأجيل هي مناسبة تجديد البيعة للعاهل السعودي، ودرءاً للفتنة، على حد تعبيرها، ويعود إلى قطع الطريق أمام أي فتنة طائفية أو جرّ المبادرة إلى أمور استغلها من أسمتهم بـquot;القمعيينquot;، في إشارة إلى المحافظين، الذين واجهوا المبادرة.

وأكدت الشمريمجدداً أن مبادرتهن quot;وطنيةquot;، نافية وجود أية تدخلات سياسية فيها، مضيفة أن مطالبهن بالقيادة حق مشروع، تكفله لهن القوانين، وما يمنع في السعودية هو العرف الإجتماعي فقط، في إشارة إلى تصريحات لمسؤولين سعوديين، على رأسهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز حول أن قيادة المرأة شأن إجتماعي بحت.

وناشد البيان أن يكون هناك قرار إيجابي من العاهل السعودي يكفل للمرأة السعودية حقها الشرعي والقانوني والإنساني في قيادة سيارتها وتحديده بالضوابط والقواعد التنظيمية التي من جهتها تسهل حصولهن على تلك الحقوق من دون اجتهادات فردية.

ويعتبر هذا البيان الثالث الرسمي للقائمين على المبادرة، حيث سبقه بيان خاص للإفراج عن منال الشريف، وتبعه بيان آخر يؤكد وطنية المبادرة.

يتضح من البيان أن مسؤولي المبادرة أرادوا الهروب إلى الأمام، في محاولة لقطع الطريق على من تشددوا في مواجهة الحملة، التي أرادت النساء القيام بها، حيث طالتهم اتهامات طائفية وفكرية مستغلين الأوضاع في كثير من البلدان العربية.

وكان ناشطون متشددون، بينهم أكثر من ألف امرأة، أعلنوا عدم تأييدهم الحملة، وطالبوا الحكومة بالتصدي لها، وعدم السماح للمرأة بقيادة سيارتها في السعودية، مبررين ذلك بأنه طريق لإفساد المرأة، ومعتمدين على فتاوى قديمة وحديثة، تؤيد ماذهب إليه المعارضون.

يذكر أن القضية لاقت تأييدًا كبيرًا من كتاب ومثقفين وأعضاء شورى في المملكة وجمعيات حقوقية، مهتمة بالمرأة السعودية من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى ناشطات في حقوق المرأة والطفل وإعلاميات سعوديات.