جنيف: نددت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الاثنين بquot;وحشيةquot; قمع المتظاهرين من قبل القوات الحكومية في ليبيا وسوريا معتبرة ان هذه الاعمال quot;تثير الصدمةquot; من حيث ازدرائها بحقوق الانسان.

وجاء كلام بيلاي في افتتاح الدورة السابعة عشرة لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة.

وقالت بيلاي امام الدول ال47 الاعضاء في المجلس ان quot;وحشية الاجراءات التي اتخذتها حكومتا ليبيا وسوريا وحجمها تثير صدمة كبيرة من حيث ازدرائها بحقوق الانسان الاساسيةquot;.

واضافت ان quot;اللجوء الى القوة المبالغ فيها ضد متظاهرين مسالمين لا ينتهك فقط الحقوق الاساسية وبينها الحق في الحياة، بل يساهم في تأجيج التوتر ويهدد بنشر ثقافة العنفquot;.

وجددت بيلاي دعوة دمشق الى السماح لبعثة دولية مكلفة التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان خلال قمع التظاهرات المناهضة للنظام، بدخول الاراضي السورية.

ومن المقرر ان ترفع البعثة تقريرها الاولي في منتصف حزيران/يونيو.

وكان مجلس حقوق الانسان طلب اجراء هذا التحقيق في 29 نيسان/ابريل خلال اجتماع طارىء له ناقش التطورات في سوريا.

وقتل اكثر من الف شخص واعتقل نحو عشرة الاف اخرين منذ بدء التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد في منتصف اذار/مارس، وفق منظمات غير حكومية.

والاحد، قتل سبعة مدنيين بينهم فتاة واصيب العديد من الاشخاص بنيران قوات الامن السورية في مدينتي الرستن وتلبيسة قرب حمص بوسط البلاد.

واشارت بيلاي في خطابها الى quot;الخطوات الايجابيةquot; في تونس وquot;الاصلاحات المهمةquot; في مصر ورفع حالة الطوارىء في الجزائر وعملية الاصلاحات الدستورية التي بدأت في المغرب، اضافة الى تشكيل لجنة لمراجعة الدستور في الاردن.

لكنها تداركت quot;من الضروري ان تتواصل هذه التدابير من دون تأخير مع ضمان مشاركة الشباب والنساء، ما يؤدي الى اجراءات ملموسة واصلاحات فاعلةquot;.

واكدت ان بعثة من المفوضية العليا ستتوجه في نهاية حزيران/يونيو الى اليمن، مع عدم تحديد موعد لزيارة البحرين.

وسيبحث المجلس خلال الايام المقبلة وضع حقوق الانسان في ليبيا بعد ان يتسلم في السادس من حزيران/يونيو تقريرا من المفوضة العليا عن هذا البلد، اضافة الى تقرير اعدته لجنة التحقيق التي شكلت لاحصاء الانتهاكات التي ارتكبها نظام معمر القذافي بحق المتظاهرين.