لندن: اعربت الحكومة البريطانية الاربعاء عن quot;صدمتهاquot; لخطف صحافي باكستاني وتعذيبه حتى الموت اثر مقال اشار فيه الى علاقات مفترضة بين الجيش الباكستاني وتنظيم القاعدة.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان quot;لقد صدمت عندما تلقيت نبأ خطف وقتلquot; الصحافي سيد سليم شاهزاد.

واضاف هيغ ان هذا الصحافي quot;اجرى بشجاعة تحقيقا حول الارهاب والتطرف اللذين تسببا بالكثير من الالام للشعب الباكستانيquot; ومقتله quot;يسلط الضوء على الاخطار التي يواجهها اولئك الذين يعملون من اجل استقرارquot; هذا البلد.

واذ رحب باعلان السلطات الباكستانية عن فتح تحقيق في الحادث، اعتبر الوزير البريطاني انه quot;لامر اساسي ان يجري هذا (التحقيق) بطريقة شفافة ومعمقةquot; وان quot;يساق المذنبون امام العدالةquot;.

وكان سيد سليم شهزاد (40 عاما) مراسلا لوكالة ادنكرونوس انترناشونال الايطالية للانباء (اكي) في باكستان ومسؤولا عن مكتب موقع الاخبار quot;ايجا تايمز اون لاينquot; في باكستان.

وعثر على جثته قرب سيارته في ضواحي ساراي الامغير على بعد حوالى 150 كلم من العاصمة وتعرف اقاربه عليها.

وكان الصحافي اختفى الاحد بعد ان غادر منزله في اسلام اباد للمشاركة في برنامج تلفزيوني ولم يصل الى وجهته.

وفقد اثره بعد يومين من نشر ايجا تايمز اون لاين تحقيقا مفاده ان الهجوم الذي استهدف الاسبوع الماضي قاعدة للجيش في كراتشي (جنوب) نفذه تنظيم القاعدة ثأرا لاعتقال ضباط في البحرية يشتبه في انهم على صلة بهذا التنظيم.

والهجوم على هذه القاعدة الذي استمر 17 ساعة من 22 الى 23 ايار/مايو وادى الى مقتل عشرة عسكريين تبنته حركة طالبان الباكستانية ثأرا لمقتل اسامة بن لادن في عملية كوماندوس اميركية في 2 ايار/مايو.

وكان الصحافي اشتكى من تهديدات تلقاها من وكالة الاستخبارات الباكستانية كما اكد علي ديان حسن من منظمة هيومن رايتس ووتش.

وامر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني باجراء تحقيق حول خطف الصحافي ومقتله، مؤكدا ان المذنبين quot;سيحالون الى القضاءquot;.

وتوترت العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن بعد العملية الاميركية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن في ابوت اباد شمال باكستان في 2 ايار/مايو.