روما: رفعت النيابة العامة في روما الاربعاء كل الشبهات المتعلقة بتبييض اموال قدرها 23 مليون يورو وتعود لبنك الفاتيكان (آي او آر) وكانت جمدت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في اطار تحقيق.

وقد تم تحرير اموال quot;آي او آرquot; (معهد الاعمال الدينية) المودعة في المصرفين الايطاليين quot;كريديتو ارتيجيانو (20 مليون يورو) وبنكا دل فوسينو (3 ملايين يورو) والمجمدة بسبب شبهات بتحويلات غير قانونية.

وبررت النيابة قرارها بتنبي الفاتيكان في نهاية 2010 وبداية 2011 تشريعا جديدا حول quot;الوقاية ومكافحة تبييض اموال مصدرها انشطة اجراميةquot;.

ورحب الفاتيكان في بيان بهذا القرار الذي quot;يؤكد ان آي او آر سيعمل بطريقة صحيحة اضافة الى جدية التزام الفاتيكان بتطبيق القواعد الدولية كليا للوقاية ومكافحة الانشطة المالية غير القانونيةquot;.

وكانت النيابة العامة فتحت في ايلول/سبتمبر الماضي تحقيقا يستهدف رئيس بنك الفاتيكان (آي او آر) ايتوري غوتي تيديشي والمدير العام باولو سيبرياني بشبهة انتهاك قانون مكافحة تبييض الاموال، ولاحقا جمدت هذه الاموال في تشرين الاول/اكتوبر.

ولم يشتبه في قيام الرجلين بتبييض اموال وسخة، لكن اخذ عليهما نقص المعلومات حول عمليات تحريك الاموال.

وشكل الفاتيكان في كانون الاول/ديسمر quot;هيئة معلومات ماليةquot; (ايه آي اف) لمكافحة تبييض الاوال وتعمل على اساس تبادل معلومات مع السلطات الايطالية في مجال العمليات المشبوهة.

الى ذلك، ومنذ نيسان/ابريل تنص القواعد الفاتيكانية على عقوبة السجن حتى 12 سنة في حال الادانة quot;بتبييضquot; اموال وحتى 15 سنة quot;بتمويل الارهابquot;.

وبحسب النيابة العامة، فان التعاون بين quot;ايه آي افquot; ونظيرتها الايطالية quot;يو آي افquot; قد بدأ بعد ان وضع الفاتيكان quot;نظاما قضائيا يسمح بتفادي تكرار تصرفات آي او آرquot; التي يمكن اعتبارها وكأنها تسعى الى اخفاء اختلاسات مالية.

ومعهد الاعمال الدينية الذي تأسس في 27 حزيران/يونيو 1942 على يد البابا بيوس الثاني عشر يتولى ادارة حسابات الرهبنات والجمعيات الكاثوليكية. ويقدر ما يملكه بخمسة مليارات دولار.

وشهد في تاريخه فضائح مدوية ولا سيما في 1982 مع افلاس بنك امبروسيانو الذي كان بنك quot;آي او آرquot; احد اكبر مساهميه.

وكشف تحقيق ان بنك امبروسيانو كان يعيد تدوير اموال المافيا الصقلية المرتبطة بالمحفل الماسوني غير القانوني quot;بروباغاندا دويquot; الذي كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).