أكد مسؤول فاتيكاني ان الحرب التي يقودها الغرب هي ضد الإرهاب وليست ضد الإسلام.


روما: قال المتحدث باسم مجلس الأساقفة الايطاليين إن quot;الرئيس باراك أوباما، في إعلانه خبر وفاة بن لادن، شدد على أن الحرب ليست ضد الإسلام بل ضد الإرهابquot;.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة زينيت الإعلامية الفاتيكانية على هامش حلقة دراسية حول موضوع quot;كلمة وكلماتquot;، نظمتها جمعية العمل الكاثوليكي الايطالي في روما الثلاثاء، أضاف الناطق باسم الأساقفة الايطاليين المونسنيور دومينيكو بومبيلي أن الرئيس الأميركي quot;أوضح بالفعل أنه يقاوم العنف لا فئة معينة ينتمي إليها ملايين الناس الذين يمتلكون كرامة ورفعة، كونهم يشاركوننا نحن المسيحيون الإيمان بالله على النحو المبين في المجمع الفاتيكاني الثانيquot;.

ورأى المسؤول الفاتيكاني أنه quot;من المهم الابتعاد قدر المستطاع عن فكرة الصراع بين الحضارات الذي يمثل تفسيرا سطحيا لما حدثquot;، وفي الواقع فإن quot;الأديان لا تدعو إلى العنف، لكن يمكن في بعض الأحيان استغلالها من قبل قوى سياسية أو اقتصاديةquot;، موضحا أن quot;نقطة التوازن هي تلك التي اقترحها أمس الكاردينال بانياسكو، عندما ذكر بأنه صلى لأجل بن لادن، ولضحايا الإرهاب في الوقت نفسهquot;، وبعمله هذا فإن رئيس مجلس الأساقفة الايطاليين quot;سلط الضوء على السلوك المسيحي الذي لا يفرح بأذى أحد، بل الاستفادة مما حدث وجعله فرصة للتفكير تأخذ بعين الاعتبار الواقع الذي نعيش فيهquot;.

وشدد المونسنيور بومبيلي على أنه quot;أمام ظاهرة الإرهاب المأساوية لاشك أن التفكير الوحيد السائد هو الدين لا يمكنه أن يُستخدم أبدا كأداة للحرب، لأن التجربة الدينية الحقيقية تؤدي بالأحرى إلى التركيز على عناصر التقارب والاستمرارية، فكل ما يسمو يقرّب، والدين الحقيقي يتيح اللقاء بين الشعوبquot;، مذكرا في هذا السياق بأن quot;الإنجيل نبوءة حقيقية للسلام، واليوم ونظرا للطاقات التدميرية الهائلة للإنسان هناك ضرورة ملحة للسلام بالفعلquot; .