كابول: اعلنت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) مقتل عسكريين اجنبيين اثنين في تحطم احدى مروحياتها الاحد في شرق افغانستان لاسباب ما زالت مجهولة.

وقالت ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي الاحد في بيان ان quot;اثنين من جنود ايساف قتلا في تحطم مروحية شرق افغانستان اليومquot; الاحد.

واعتادت ايساف عدم كشف مكان الحادث وجنسية العسكريين القتلى تاركة ذلك الى الدول المعنية.

كما انها لم توضح طراز المروحية التي تحطمت ولا عدد الذين كانوا على متنها، ولم تتحدث عن جرحى.

من جانبه تبنى ذبيح الله مجاهد الناطق باسم حركة طالبان لفرانس برس ان حركته اسقطت المروحية في ولاية خوست الشرقية الحدودية مع منطقة القبائل الباكستانية.

واعتادت حركة طالبان تضخيم حصيلة العمليات التي تتبناها، في حين تعلن احيانا مسؤوليتها عن عمليات لم تنفذها.

من جهة ثانية، قتل جندي اخر من قوات ايساف صباح الاحد في هجوم شنه مقاتلون في جنوب افغانستان.

وقتل ما لا يقل عن 228 عسكريا من الحلف الاطلسي منذ مطلع السنة الجارية في اطار عمليات عسكرية في افغانستان، بينما بلغ اجمالي عدد الجنود الاجانب القتلى في افغانستان 2500 في غضون ما يقارب العشر سنوات من النزاع الافغاني.

وينشر حلف شمال الاطلسي 130 الف جندي -ثلثاهم اميركيون- لدعم حكومة كابول في مواجهة حركة التمرد التي تقوم بها طالبان منذ ان اطاح بها تحالف عسكري دولي نهاية 2001.

وشهدت سنة 2010 سقوط اكبر عدد من القتلى (711 عسكريا) في صفوف قوات الاطلسي منذ بداية النزاع.

وما انفكت الخسائر ترتفع في صفوف القوات الدولية منذ 2003 بينما اتسعت سيطرة المتمردين رغم التعزيزات التي ارسلت للقوات الاجنبية.

من جهة أخرى، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاحد ان القرار المنتظر في شأن حجم انسحاب القوات الاميركية من افغانستان في تموز/يوليو قد يشمل جدولا زمنيا لسحب العسكريين البالغ عددهم 30 الفا الذين ارسلوا كتعزيزات نهاية العام 2009.

واشار غيتس الذي يزور افغانستان حاليا الى ان الرئيس باراك اوباما الذي يقيم حاليا حجم الانسحاب المقبل، ينكب على دراسة نقطتين.

وقال لجنود من المارينز في الجنوب الافغاني quot;النقطة الاولى هي حجم تخفيض (عديد القوات المنتشرة في افغانستان) الذي سيعلن في تموز/يوليوquot;. واضاف quot;لكن الاخرى هي، في وقت معين، فلنعد الى ديارهم العسكريين الذين ارسلوا كتعزيزاتquot; اعتبارا من نهاية العام 2009.

وكان اوباما اعلن نهاية العام 2009 ارسال 30 الف جندي اميركي اضافي الى افغانستان، مع تعهد مواز بسحب جزء من القوات الاميركية في البلاد في تموز/يوليو 2011.