الخرطوم: اكد الاتحاد الافريقي الثلاثاء ان الاتفاق الذي توصل اليه قادة شمال وجنوب السودان حول منطقة ابيي المتنازع عليها يمثل تطورا كبيرا.
وقال الوسيط الجنوب افريقي ثابو امبيكي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من اديس ابابا quot;انه (الاتفاق) على المبادىء العامة ولكن هناك الكثير مما يحتاج لعمل مثل كيفية تمويل قوات حفظ السلام الاثيوبية عند انتشارها وكم سيكون عديدهاquot;.

واضاف quot;لكنه يمثل تطورا كبيرا ونحن سعداء ان الطرفين كانا موجودين هنا في اديس ابابا والتزماquot;.
وغادر الرئيس عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سالفا كير اديس ابابا صباح الثلاثاء بعد يومين من الاجتماعات المغلقة بتسهيلات من الاتحاد الافريقي.

وستبقى قيادات من الطرفين في اديس ابابا للوصول لاتفاق حول القضايا المختلف عليها قبل استقلال جنوب السودان المتوقع في التاسع من تموز/يوليو.
وقال مبيكي ان المباحثات ركزت على ابيي التي دخلها الجيش السوداني في 21 ايار/مايو الماضي، كرد فعل على تعرض قافلة مشتركة له مع قوات الامم المتحدة لحفظ السلام.

ويقدر عدد النازحين في ابيي بمئة الف شخص، وان قوة حفظ السلام الجديدة ستسهل عودتهم لمنازلهم.
لكن مسؤولا في الاتحاد الافريقي قال ان الامن على الحدود بين الشمال والجنوب تم بحثه في اجتماعات اديس ابابا.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لفرانس برس quot;خلال اجتماعات اليومين كان التركيز على ابيي ولكن بعض الاهتمام اعطي لقضية الامن على طول الحدود بين الشمال والجنوبquot;.
وامتدت المعارك منذ ذلك الحين على طرفي خط التماس بين الشمال والجنوب: في ولاية جنوب كردفان الشمالية، وفي الايام الاخيرة في ولاية الوحدة الجنوبية، اللتين كانتا ساحتي قتال خلال الحرب الاهلية بين الشماليين والجنوبيين (1983-2005).

وتثير اعمال العنف هذه التخوف من استئناف الحرب على نطاق واسع، بعد توقيع اتفاق سلام في 2005 وقبل اسابيع من الاعلان الرسمي لاستقلال جنوب السودان في التاسع من تموز/يوليو.
وكان من المقرر ان تنظم ابيي في كانون الثاني/يناير استفتاء محليا لتقرر الالتحاق بهذا الطرف او ذاك، بالتوازي مع استفتاء في جنوب السودان اسفر عن تاييد اكثرية ساحقة للانفصال.