بكين: اعلنت وزارة الخارجية الصينية الاثنين ان المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل سيقوم هذا الاسبوع بزيارة للصين تستغرق يومين، بعدما اجرت الحكومة الصينية مؤخرا اتصالات مع طرفي النزاع في ليبيا.

ويصل جبريل المكلف العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين المتمركزة في بنغازي (شرق)، الثلاثاء الى الصين، بحسب ما اوضحت الخارجية في بيان.

وكان جبريل الجمعة في نابولي بعدما سعى خلال الاسابيع الماضية للحصول على اعتراف رسمي ودعم مالي للمجلس من دول اخرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا.

وتصادف زيارته للصين بعدما اعترف الحلف الاطلسي بارتكاب quot;خطأينquot; في ليبيا خلال 24 ساعة، واحد اسفر عن مقتل مدنيين في غارة في طرابلس، والاخر استهدف قوات الثوار، في وقت لا تزال شرعية تدخله موضع طعن فيما تسيطر المراوحة على الارض.

وكانت الحكومة الصينية اعلنت مؤخرا عن اجراء اتصالات مع طرفي النزاع.

واعلنت بكين خلال الايام الماضية عن عدة لقاءات جمعت دبلوماسيين صينيين مع مسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي. وزار وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي الصين في مطلع حزيران/يونيو.

ولبكين مصالح اقتصادية كبرى في ليبيا حيث نفذت في شباط/فبراير واذار/مارس عملية ضخمة لاجلاء حوالى 36 الفا من رعاياها العاملين في مجال المحروقات والبناء والسكك الحديد والاتصالات.

وتشكل المحادثات بين المجلس الوطني الانتقالي والصين نجاحا دبلوماسيا للثوار لا سيما وان الصين تعتمد عادة مبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى كمحور رئيسي في سياستها الخارجية.

وكانت الصين الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي امتنعت في اذار/مارس عن التصويت على قرار سمح بشن ضربات جوية على ليبيا.