وصل عبدالكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني إلى الرياض اليوم للقاءصالح المقيم في المستشفى العسكري منذ أسابيع، ووفقاً لمعلومات إيلاف فإن الإرياني سيبحث معه المبادرة الخليجية وآخر المستجدات على الساحة اليمنية وانعكاساتها الإقليمية والدولية.

الإرياني في الرياض لبحث المبادرة الخليجية مع صالح

الرياض: علمتquot;إيلافquot; أن الدكتور عبدالكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني وصل إلى الرياض اليوم الاثنين للالتقاء مع الرئيس صالح والبحث معه في سبل تنفيذ المبادرة الخليجية الخاصة بحل الأزمة اليمنية من خلال وضع آليات انتقال السلطة.
وما زال الرئيس اليمني يخضع للعلاج في المستشفى العسكري في الرياض مع 58 من أركان حكمه أصيبوا في حادثة تفجير جامع النهدين .

ويشار إلى أن صحيفة quot;أخبار اليومquot;اليمنية ذكرت أن الإرياني سيضع الرئيس في صورة الخطوات التي يزمع تنفيذها وفق آليات المبادرة الخليجية، كما أن إطلاع الدكتور الإرياني على الوضع الصحي بصورة مباشرة تمكنه من وضع الرئيس في صورة ما يجب اتخاذه من خطوات وفق الوضع والحالة الصحية التي ما زالت التقارير الطبية المسربة إلى الإعلام الخليجي بصورة خاصة تؤكد أنها ما زالت في حالة صعبة في الوقت الذي يتحدث فيه الإعلام اليمني الرسمي عن تحسن مستمر لصحة الرئيس.

كما أن زيارة الإرياني للرياض تأتي بعد أربع وعشرين ساعة من أول اتصال تلفوني تم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبين القائم بأعمال الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي .

ومن المقرر أن تعقد اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن والحكومة اجتماعا مشتركا اليوم برئاسة نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ومن المنتظر أن يناقش المجتمعون المستجدات والتطورات على مختلف المستويات التي تشهدها الساحة اليمنية.

ويرى سياسيون أن التحريك الفاعل للوضع السياسي في إطار إيجاد حلحلة للأزمة يهدف بصورة مباشرة إلى الخروج بالوضع في اليمن من حالة الركود السياسي ومن ثم تحقيق معطيات سياسية تنقل الوضع بصورة عاجلة من حالته الخطرة المهددة بالانفجار إلى حالة آمنة،متقدمة ـ تمنع أي مغامرات عسكرية لفرض معطيات واقع خارج إطار المبادرة الخليجية وآليات انتقال السلطة.

وأشار السياسيون إلى أن عملية انتقال السلطة التي يدفع الخارج بالبدء فيها ترفض أي ارتباط لها بالوضع الصحي للرئيس سواء كانت في تحسن أم ظل يراوح في حالته الصعبة.وهو ما اعتبره سياسيون تفسيراً للتصريحات المتتالية لمسؤولين أميركيين وأوروبيين ـ يدعون من خلالها إلى أهمية إحداث تقدم فوري لنقل السلطة وفق آليات مبادرة الخليج بصورة فورية وقبل عودة الرئيس من جهة.

وفي السياق نفسه توقعت مصادر دبلوماسية أن تكون زيارة الدكتور عبدالكريم الإرياني للرياض مهمة ومحورية حيث سيجري خلالها مباحثات مهمة حول السبل للخروج باليمن من أزمته الراهنة حسب تعبير تلك المصادر التي توقعت أن نتائج هذا الاجتماع هي نقاط مفصلية على ضوئها يمكن التفاؤل بانفراج الأزمة وهي النتائج التي يتوقعها الكثير من السياسيين وقادة الأحزاب في اليمن .

وعلى صعيد متصل ذكرت صحيفة يمنية أن فريقا من المحققين الأميركيين توصل إلى أن الهجوم على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأركان حكمه في الثالث من الشهر الجاري تم بواسطة صاروخ أميركي متطور مخصص للاغتيالات يسمى quot; فوقازquot;.

ونسبت صحيفة quot;الأولىquot;المستقلة اليوم الاثنين إلى مصادر مطلعة قولها إن quot;فريق التحقيق الأميركي أبلغ المسؤولين اليمنيين بان الصاروخ المستخدم ينفي معلومات منسوبة للاستخبارات الأميركية بان التفجير تم من داخل المسجدquot;.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادرquot;أن الصاروخ متطور جدا ولا يزال خارج نطاق التداول، ويتوفر فقط لدى بعض الدول العظمى كالولايات المتحدة وروسياquot;.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول يمني أن المحققين أبلغوه أن الصاروخ أميركي الصنع مطور عن صاروخ روسي وأنه من الصواريخ الموجهة.وأنه يحمل اسما روسيا هو:فوقاز.

وكشفت أن الصاروخ مزود برأس دوار لإحداث فتحة صغيرة في جدران المباني السميكة والدروع ثم ينفجر في الداخل بعد اختراقها.

واعتبرت الصحيفة أن المعلومات التي توصلت إليها تقوض احتمال أن الهجوم كان بقذيفة هاون أو دبابة على حد ما ذهب إليه بعض الخبراء العسكريين اليمنيين.

وأفادت المصادر أن هذا السلاح quot;ليس مخصصا كقوة تدميرية للمباني والمنشآت والعربات العسكرية والمدرعة وإنما لاغتيال الأشخاص المحصنين باحتياطات أمنية مشددةquot;.وأضافتquot;إنه سلاح من نوع خاص لا يستهدف أو يلحق أضرارا بالمواد الجامدة بل بالكائنات الحيةquot;.

وأوضحت أن المادة المستخدمة في الصاروخ ليست كمادة الـquot;تي إن تيquot; بل مادة غازية تنتشر بقوة حارقة مصحوبة بقوة ضغط كبيرة يولدها الانفجار في الأماكن المغلقة.

وكان قيادي بارز في الحزب الحاكم أصيب في الهجوم بكسور بليغة في إحدى سيقانه وحروق في وجهه وفروة رأسه، أفاد أن المادة التي أحرقته quot;لم تكن نارا بل غاز حارقquot;.

وأوضح القيادي الذي رفض ذكر اسمه أن الغاز أحرق أطراف ووجوه وفروات رؤوس المصلين دون أن يحرق شعرهم.وقالquot;انظر، أحرق جلدة رأسي دون أن يحرق الشعر.حدث هذا لنا جميعاquot;.

وتابع قائلا إن انفجار الصاروخ ولد ضغطا قويا إلى درجة قاتلةquot;لو لم يسارع الحراس الموجودون في الخارج والداخل إلى فتح كل الأبواب لقضي علينا في الداخلquot;.