اعتذر أحد أشهر الأطباء النفسيين السعوديين لمواطني بلده بعد اتهامات له بالعنصرية المناطقية.

جدة: اعتذر البروفيسور وأستاذ الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب عبر صفحته اليوم في موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك قائلاً quot;يا جميع أبناء وطني تريدون مني اعتذار !! لكم مني ألف اعتذار يا أهل الشمال والجنوب ، سمعت كلامي مرات عديدة .. فوجدت أنه ربما يخطئ في فهمه بعض الناس فأعتذر لمن فهم مرادي على غير قصدي quot;.

جاء إعتذار الحبيب بعد ان طالبه كُتاب سعوديون بالاعتذار عما بدر منه قبل أيام في برنامج quot;النفس والحياةquot; عبر قناة quot;الرسالةquot; مما اعتبروه تشكيك في وطنية البعض من المواطنين السعوديين حين قال quot;آآه من الوطنية في السعودية، هذه الوطنية المبعثرة، حيناً يأتي إنسان من الوسطى ويذهب للجنوب يجد إنسان الجنوب ربما انتماؤه لدولة مجاورة أكثر من انتمائه للوسطى والشمالية، وتأتي لإنسان الشمال وربما انتماؤه لدولة مجاورة أكثر من انتمائه لرجل الوسطى، أنا لست ضد الدول المجاورة، أحبابنا وإخواننا وأهلنا وأعزاؤنا، ولكن نحن نصنع منظومة وطن، هذه المنظومة الوطنية حين صناعتها تشكِّل قوة، هذه القوة تحمي الحرمَيْن، كيف تحميهما إن لم يكن لديك منظومة وطنية؟quot;.

هذه العبارة أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط الإعلامية والشعبية و جعله في دائرة الإتهام ومطالبتهم له بالإثباتات والأدلة التي استند عليها في تصريحه رداً على ما قاله.

وقال الكاتب في صحيفة الوطن علي الموسى حول هذا الموضوع quot;أخي طارق الحبيب: اسمح لي بزيارتك غداً لأقدم لسعادتكم براهين انتمائي وولائي للوطن الذي ولدت به وعشت فيه وأوصيت بدفني فيه على عمق مترين من قشرة هذه الأرض. اسمح لي سعادة البروفيسور، أن أكون مثلك سعودياً منذ ثلاثة قرون، ولتأذن لي أن أحب هذه الأرض بنفس القدر الذي أنت عليه من الولاء والحب. اسمح لي فقط أن أكون مثلك وبدرجة من المواطنة تقترب إليك. نحن يا سعادة البروفيسور، في الشمال والجنوب، لم ولن ننتظر منك اعتذاراً، أولاً، لأننا في كل شبر من أرجاء هذا الوطن لا نأخذ درجات ولاءاتنا وانتماءاتنا تكرماً منك أو إليكquot;.

وأنشأ سعوديون صفحة على الفيس بوك يطالبون فيها بمحاكمته، وعبر الكثير من رواد هذه الصفحة عن حزنهم وخيبتهم من الدكتور الذي يتمتع بشعبية قوية في أوساط السعوديين بسبب أطروحاته المتخصصة في علم النفس والعلاج السلوكي، في حين راح آخرون من مريدي الحبيب بتبرير ما قاله وأنه فهم بالخطأ وأن الحبيب لا يمكن أن يتقصد الإساءة لأبناء وطنه.