الجزائر: هدد وزير الاتصال الجزائري ناصر مهل الأحد بمنع صدور الصحف الرياضية التي تحرض على العنف في الملاعب مؤكدا ان تعليمات صارمة ستعطى للمطابع العمومية بمنع أي عنوان يدعو ويحرض على العنف.
وقال وزير الاتصال المسؤول عن قطاع الاعلام بالجزائر في تصريح لصحيفة quot;الخبرquot; بأنه quot;لن يتردد في اتخاذ اجراءات ضد الصحف التي تحرض على الاقتتال بين الجزائريينquot;.
وأكد quot;لو كتبت (صحيفة رياضية) في مانشيت:اليوم ماتفراش (عبارة جزائرية تستخدم للتهديد) سوف أتحمل مسؤولياتي وأمنعها من الصدورquot;.
وطلبت الصحيفة توضيحات من الوزير بخصوص تصريحات ادلى بها الجمعة حول قانون الاعلام الجديد عندما قال quot;القانون سيحارب كل العناوين التي تدعو الى العنف خاصة في الملاعب التي تعرف مجازر بتحريض من بعض الجرائد ولا سيما العناوين الرياضيةquot;.
وأكد مهل أن quot;تعليمات صارمة ستعطى للمطابع بمنع طبع أي عنوان يحرض على العنفquot;.
وتابع quot;لا تسامح مع بعض العناوين التي يعمل أصحابها على تغذية العنف خاصة في الملاعب، حيث إن الشعار الذي سيرفع مع انطلاق مختلف البطولات الرياضية هو محاربة العنفquot; مؤكدا ان quot;الدولة لن تتسامح مع هؤلاء المغذين للعنفquot;.
وهدد الوزير باغلاق الصحف وباتخاذ quot;قرار قضائيquot; بحقها.
وتساءلت صحيفة quot;الخبرquot; كيف ستراقب الدولة الصحف المحرضة على العنف قبل طبعها، وان كانت ستعيد عمل ما عرف quot;بلجان القراءةquot; قبل الغائها في قانون الاعلام سنة 1990.
وندد مسؤولو بعض الصحف الرياضية بتصريحات الوزير واعتبروا ان مراقبة عمل الصحافيين هو من صلاحيات الصحافيين انفسهم من خلال مجلس اخلاقيات المهنة.
وقال مدير نشر أسبوعية quot;بلانت سبورquot; حمو بلحمر quot;من الغريب أن تأتي تصريحات حول الرقابة واغلاق (الصحف) من قبل وزير كان صحافياquot;.
وتابع quot;أرى أن الحل الأمثل هو مجلس أخلاقيات، يتيح لأصحاب المهنة فرض الرقابة على عملهمquot;.
التعليقات