كابول: تظاهر قرابة مئتي افغاني في شوارع كابول السبت احتجاجا على ما تقول افغانستان انه هجمات باكستانية صاروخية اسفرت عن مقتل العشرات من المواطنين الافغان.

وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل quot;ندين الغزو الباكستاني لاراضيناquot;، واصفين جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستاني اي اس اي ب quot;العدو المعروفquot; لافغانستان.

وانفض الاحتجاج سلميا بعد ساعتين بحسب مراسل فرانس برس.

وفي تطور منفصل اكد قائد شرطة الحدود بشرقي افغانستان، الجنرال امين الله عمارخيل تقديمه استقالته الخميس بسبب تلك الهجمات.

وكانت زوبعة دبلوماسية قد ثارت خلال الايام الاخيرة وسط اتهامات على خلفية هجمات صاروخية تقول الحكومة الافغانية ان قد تسيء الى مساعي quot;تطوير الثقة والتعاونquot; بين البلدين.

والتقى الرئيس الافغاني حامد كرزاي في وقت سابق هذا الاسبوع برئيس الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني في كابول للمطالبة بوقف الهجمات الصاروخية.

ويشير المسؤولون الغربيون والافغان للاهمية القصوى لتقديم باكستان المساعدة في جهود فتح قنوات اتصال مع طالبان من اجل محادثات سلام لانهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في افغانستان.

وتقول باكستان ان قواتها الامنية ربما اطلقت quot;بضعة قذائفquot; عن طريق الخطأ على افغانستان اثناء تعقبها لمسلحين. كما تقول ان متمردين من افغانستان عبروا الحدود اليها لمهاجمة نقاط تفتيش امنية.

واتهم عمارخيل الحكومة الافغانية بالتزام الصمت حيال ما وصفه بquot;الغزو الباكستانيquot; لافغانستان.

وقال لفرانس برس انه قدم استقالته لوزارة الداخلية وانه بانتظار قبول استقالته وتعيين من يخلفه في المنصب.

ويقول عمارخيل ان اكثر من 400 قذيفة صاروخية اطلقت على المناطق الحدودية باقليم كونار وحده خلال الايام العشرين الماضية ما اسفر عن مقتل ما يربو عن 12 مدنيا افغانيا.

وتمتد الحدود بين افغانستان وباكستان على طول 2400 كيلومتر ويصعب السيطرة عليها بين المناطق الجبلية حيث تكثر عمليات التسلل. ويستخدم قادة طالبان مخابئ في باكستان قاعدة لتنفيذ هجمات في افغانستان.