انقرة: نبه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاربعاء الى ضرورة تسوية القضية القبرصية قبل تسلم قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في تموز/يوليو 2012، خشية quot;تجميدquot; العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي اذا لم يحصل ذلك.

ونقلت وكالة انباء الاناضول عن داود اوغلو قوله quot;اذا اخرت القيادة القبرصية اليونانية المفاوضات ووصلت وحدها الى الرئاسة ... لا يعني ذلك فقط عدم حل مشكلة الجزيرة، بل يعني ايضا ان العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي ستجمدquot;.

واضاف الوزير التركي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الاوكراني كوستيانتين غريشتشينكو quot;لا نؤيد الرأي القائل بأن العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي يمكن ان تستمر اذا ما تولت قبرص الجنوبية الرئاسة من دون ان تحل القضية القبرصيةquot;.

وذكر داود اوغلو انه ابلغ quot;بوضوحquot; هذه المخاوف الى المفوض الاوروبي للتوسيع ستيفان فول خلال لقاء الاربعاء في انقرة. وشدد على القول quot;ليس واردا ان نتعامل مع الرئاسة القبرصية اليونانيةquot;.

ولا تعترف تركيا التي تجري مفاوضات الانضمام مع الاتحاد الاوروبي منذ 2005 بجمهورية قبرص التي لا تحكم في الواقع الا الجزء اليوناني من الجزيرة، لكنها تحظى باعتراف دولي وهي عضو في الاتحاد الاوروبي.

وتركيا هي في المقابل البلد الوحيد الذي يعترف بجمهورية شمال قبرص التركية.

وقد دعا الوزير التركي السبت الى اجراء استفتاء حول توحيد الجزيرة في بداية 2012.

وقال داود اوغلو خلال زيارة السبت الى شمال قبرص quot;نأمل في التوصل الى توافق عريض على القضية القبرصية قبل نهاية السنة، وعلى ان يجرى استفتاء مطلع 2012 وان تتولى قبرص الموحدة رئاسة الاتحاد الاوروبي في تموز/يوليو 2012quot;.

ودعا ستيفان فول ايضا الاربعاء الى حل سريع للقضية القبرصية لتجنب حصول تعثر في صيف 2012.

وقال في مؤتمر صحافي مع الوزير التركي للاتحاد الاوروبي اغيمن باغيس quot;نفضل التوصل الى تسوية شاملة للقضية القبرصية قبل نهاية السنة ... حتى تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من 2012 قبرص موحدةquot;.

ودعا باغيس من جانبه المفوضية الاوروبية الى quot;بذل مزيد من الجهود مع البلدان الاعضاء لاحياء عملية المفاوضاتquot; بين تركيا والاتحاد الاوروبي.

وتتواصل مفاوضات السلام بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك منذ ايلول/سبتمبر 2008، لكنها لم تحرز نتيجة ملموسة.

وقبرص مقسمة منذ 20 تموز/يوليو 1974 حين اجتاح الجيش التركي شطرها الشمالي ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بدعم من المجلس العسكري الذي كان حاكما في اثينا بهدف الحاق الجزيرة باليونان.