جاكرتا:اعتقلت الشرطة الاندونيسية الجمعة مدير مدرسة عمر بن الخطاب الداخلية الاسلامية التي يشتبه في كونها مصنعا للقنابل بعد انفجار داخلها اسفر عن مقتل شخص في وقت سابق هذا الاسبوع.
وقالت الشرطة انها اعتقلت المدرس الذي اشير اليه فقط باسم quot;ابروريquot; في منزل اسرته بمنطقة بولو في اقليم غرب نوسا تنغارا بعد مداهمة الشرطة للمدرسة لانهاء ازمة استمرت ثلاثة ايام مع طلابها المسلحين.

ونقل الصحافيون عن المتحدث بلسان الشرطة انطون بحر العلم قوله quot;استنادا الى شهادة الشهود فقد كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات ضد الشرطةquot;.
وقالت الشرطة ان المدرس المعتقل مطلوب في اطار انفجار وقع في وقت متأخر الاثنين واسفر عن قتل متشدد اسلامي فضلا عن واقعة قيام احد طلبة المدرسة بقتل شرطي بالسيف في وقت سابق.

ولم يتضح بعد ما اذا كانت ستوجه اتهامات رسمية للمدرس ام انه محتجز لاستجوابه.
وتقول الشرطة ان مدرسة عمر بن الخطاب ترتبط برجل الدين المتشدد ابو بكر باعشير الذي حكم عليه بالسجن 15 عاما الشهر الماضي لتمويله جماعة ارهابية تخطط لهجمات ضد غربيين وزعماء سياسيين.

وكان عشرات الطلاب والمدرسين المتشددين المسلحين بالسيوف والسكاكين الطويلة والعصي قد رفضوا السماح للشرطة بدخول المدرسة للتحقق من سبب الانفجار الذي وقع في وقت متأخر الاثنين.

واستمرت الازمة حتى الاربعاء حينما تمكن الطلاب والمدرسون من التسلل بشكل مجهول عبر الطوق الامني المضروب حول المدرسة.
وبعد تفتيش المدرسة وجدت الشرطة ادلة على ان الطلاب كانوا مشاركين في تصنيع القنابل ودروس الجهاد.

واعتقل طالب يدعى سابان الرحمة الشهر الماضي بعد ان ضرب عنق شرطي بالسيف فقتله حسبما ذكر موقع كومباس للاخبار.
ونقل الموقع عن مسؤول بالشرطة المحلية قوله quot;اعترف الطالب بنفسه انه صمم على قتل الشرطي في سبيل الجهادquot;.

وتردد ان القاتل ينتمي الى جماعة انصار التوحيد التابعة لباعشير والمطالبة بفرض تطبيق الشريعة الاسلامية في اندونيسيا، كبرى بلدان العالم الاسلامي من حيث السكان.
يذكر ان اندونيسيا بلد تعددي ديمقراطي، ورغم ان غالبية سكانها وعددهم 200 مليون من المسلمين الا انهم غير متشددين عامة.

غير ان البلاد باتت تعاني بشكل متزايد من الجهاديين الاسلاميين الذين نفذوا العديد من الهجمات الدامية ومن بينها تفجيرات بالي عام 2002 التي اسفرت عن قتل اكثر من 200 شخص.