بغداد: حذرت كتائب quot;حزب اللهquot; الشيعية العراقية الشركات العاملة في مشروع ميناء مبارك الكويتي من الاستمرار في العمل هناك، مطالبة الحكومة العراقية باتخاذ مواقف مناسبة لمنع اعمال البناء.

وقالت في بيان نشر على موقعها الالكتروني quot;نحذر الشركات العاملة في مشروع بناء الميناء الكويتي من الاستمرار بالعملquot;.

واضافت quot;مثلما لم ينس الشعب الكويتي ما تعرض له من نظام صدام (حسين)، فان الشعب العراقي لم ينس مواقف حكومة آل صباح كدعم نظام صدام في محرقة حرب السنوات الثمانية ضد الجارة ايران وفتح الاراضي والاجواء الكويتية امام القوات الاميركية لإحتلال العراقquot;.

وتابع البيان quot;لن ينسى الشعب العراقي ما تقوم به حكومة الكويت الآن من بناء ميناء لخنق العراق اقتصادياquot;.

وطالبت المجموعة المسلحة الحكومة العراقية بquot;الضغط على الجانب الكويتي واتخاذ المواقف المناسبة التي من شأنها منع حكومة الكويت من استهداف العراق شعبا وارضاquot;.

وتقول كتائب quot;حزب اللهquot; على موقعها الالكتروني انها quot;منظمة جهاديةquot; تتبنى quot;ثقافة المقاومةquot; وتشن في هذا الاطار quot;عمليات عسكرية جهاديةquot; ضد القوات الاميركية في العراق.

ويؤكد الاميركيون ان هذه المجموعة التي تبنت في الاسابيع الماضية هجمات ضد جنود اميركيين، تتلقى الدعم بالاسلحة والتمويل من ايران.

يذكر ان بغداد تطالب بوقف بناء ميناء مبارك الكويتي الذي وصل العمل فيه الى نسبة 14 بالمئة، بحسب وزير النقل العراقي هادي العامري، كونه يغلق القناة الملاحية للموانىء العراقية.

وتنفذ شركة هيونداي الكورية الجنوبية بناء المشروع.

وشهدت العلاقات بين بغداد والكويت التي كانت بوابة لعبور القوات الاميركية الى العراق عام 2003، تحسنا ملموسا في السنوات القليلة الماضية اذ بدا وكانها تتجاوز تداعيات الاجتياح العراقي للكويت ايام نظام صدام حسين عام 1990.

ولا يزال يتحتم على العراق الاعتراف رسميا بحدود الكويت البرية والبحرية.

ويحتج العراق بصورة خاصة على ترسيم الحدود الذي اجراه مجلس الامن الدولي عام 1993 ضمن القرار 883. وهو يبدي استعداده للاعتراف بحدود الكويت البرية، الا انه يطالب بتوسيع منفذه البحري على الخليج.