اسلام اباد: طالب أقرباء ضحايا سقطوا في غارات شنتها طائرات أميركية من دون طيار في شمال غرب باكستان بتوقيف مسؤول متقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، وذلك في شكوى تقدموا بها الاثنين لدى الشرطة وفق ما اعلن محاميهم.

وقال المحامي ميرزا شهزاد اكبر خلال مؤتمر صحافي quot;تقدمنا بشكوى لاصدار مذكرة توقيف دولية بحق جون ريزو المسؤول في السي آي ايهquot;.

ويتهم اصحاب الشكوى ريزو بانه وافق على قائمة اهداف ينبغي تدميرها عبر اطلاق صواريخ اميركية من طائرات من دون طيار.

ويدعو نص الشكوى الشرطة الدولية (انتربول) والسلطات الاميركية الى اصدار مذكرة توقيف دولية بحق ريزو، المدير القانوني السابق لاجهزة الاستخبارات الاميركية، مؤكدا انه quot;يمكن محاكمة المتهم في اسلام ابادquot;.

وتتهم الشكوى خصوصا ريزو بالتامر بهدف شن حرب عدائية وارتكاب جرائم بما فيها جرائم ضد الانسانية.

واكدت الشكوى ان quot;ريزو عمل لحساب الوكالة بصفته قانونيا اعتبارا من السبعينات وكان يمارس مهماته مع الهجمات الاولى على اراضي باكستان (العام 2004)quot;.

واضافت quot;داخل السي آي ايه، قضت احدى مهماته بالموافقة على قائمة اشخاص ينبغي قتلهم كل شهر في باكستان بيد الاستخبارات الاميركية بواسطة طائرات من دون طيار، وقد اقر علنا بهذه الجريمةquot;.

وتهدف الغارات التي تشنها طائرات اميركية من دون طيار الى قتل مشتبه بممارستهم الارهاب مرتبطين بطالبان والقاعدة وموجودين في المناطق القبلية الباكستانية القريبة من الحدود الافغانية، لكن هذه الغارات تثير استياء متعاظما لدى الباكستانيين.

وميرزا شهزاد اكبر هو خصوصا محامي احد افراد قبيلة قتل ابنه وشقيقه في احدى هذه الغارات، ويطالب هذا الرجل واسمه كريم خان الاستخبارات الاميركية بتعويض قيمته 500 مليون دولار.

واكد كريم خان ان quot;منفذي هذه الهجمات هم اعداء الاسلام والانسانية لانهم يقتلون رجالا ونساء واطفالا ابرياءquot;.

واعتبر الخبير القانوني الباكستاني رجا عبد الرحمن ان الشكوى تستند الى اساس لان القانون الباكستاني لا يسمح بعمليات اجنبية على اراضي البلد. واوضح أن على الحكومة ان تسمي محققا خلال الساعات ال48 التي تلي تقديم الشكوى.