مسعفون ينقلون جثث القتلى بعد تحطم الطائرة العسكرية

الرباط، وكالات: كشف مصدر موثوق، لـ quot;إيلافquot;، أن طائرة عسكرية من نوع quot;سي130 هركوليس تحطمت، اليوم الثلاثاء، بمطار مدينة غلميم (جنوب المغرب).

واعلنت مصادر عسكرية وطبية ان 80 شخصا كانوا على متن طائرة عسكرية مغربية قد قتلوا جميعا الثلاثاء لدى تحطم الطائرة في منطقة جبلية جنوب البلاد، في اسوأ كارثة جوية في تاريخ المغرب.

وتحطمت الطائرة قرب غلميم في منطقة صحراوية وجبلية تبعد 830 كلم جنوب الرباط، كما قال الجيش الذي فتح تحقيقا لتحديد الاسباب الدقيقة لهذا الحادث.

وكانت الطائرة وهي من نوع هركوليس سي-130 تنقل 80 شخصا معظمهم من العسكرييين وعشرة مدنيين. وتحدثت الحصيلة السابقة عن 78 قتيلا وثلاثة جرحى، لكن مصدرا طبيا قال في وقت لاحق ان شخصين جريحين قد توفيا وان ثالثا جريحا احصي عن طريق الخطأ.

وكانت الطائرة تقوم برحلة بين quot;اغادير (جنوب) والعيون-الداخلة (الصحراء الغربية). وافادت المعلومات الاولية التي قدمها الجيش انها اصطدمت بجبل سايرت الذي يبعد 10 كلم عن مدينة غلميم البتي تسمى quot;باب الصحراءquot;.

وصرح مصدر رسمي لوكالة فرانس برس ان عاهل المغرب الملك محمد السادس وجه quot;رسالة تعزية الى اسر الضحايا بصفته القائد الاعلى للقوات الملكية المسلحةquot;. واكد مصدر محلي ان الحادث quot;نجم خصوصا عن الظروف الجوية السيئةquot; وان تحقيقا فتح في الحادث لتحديد اسبابه بدقة.

ولوكهيد سي-130 هركوليس التي يعود تاريخ صنعها الى خمسينات القرن الماضي، طائرة نقل عسكرية اميركية ما زالت تستخدم في مهمات متعددة في حوالى خمسين بلدا. وقال مسؤول مغربي quot;انها طائرة عسكرية يتم استخدامها لنقل الجند وكذلك عائلاتهم وتستخدم بشكل كبير في الصحراءquot;.

واوضح هذا المصدر ان quot;الطائرة كانت تستعد للهبوط في المطار العسكري عندما رأينا دخانا كثيفا يتصاعد من الجبال قرب غلميمquot;. وهو اخطر حادث طائرة في المغرب حتى الآن. وكانت طائرة بمحركين من نوع ديسيندر وتابعة للدرك المغربي فقدت في كانون الاول/ديسمبر 2001 في جنوب المغرب وعلى متنها خمسة اشخاص على الاقل وطيارين اثنين.

وفي 1994، تحطمت طائرة سياحية من نوع اي.تي.ار 42 قرب اغادير في جنوب البلاد واسفر الحادث عن 44 قتيلا. وتشهد غلميم نشاطا اقتصاديا وسياحيا كبيرا وخصوصا في مجال السياحة البيئية.

وسبق أن وقعت حوادث سقوط طائرات صغيرة، من بينها طائرة تابعة للدرك الملكي المغربي من نوع (ديفندر)، وعلى متنها خمسة أشخاص من بينهم طياران اثنان. وأكدت قيادة الدرك الملكي أن مكان سقوط هذه الطائرة كان في منطقة تقع بين دمنات وورزازات، مرجعة سبب ذلك إلى quot;سوء الأحوال الجويةquot;.