باريس: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء ان فرنسا ستعمل مع الجامعة العربية لتفادي quot;مواجهةquot; في الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر، الموعد الذي ينوي فيه الفلسطينيون الطلب من مجلس الامن ضم دولتهم الى الامم المتحدة.

واستقبل وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه بعد ظهر الاربعاء الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو عقب اللقاء ان quot;الان جوبيه ذكر بالتعبئة الفرنسية لصالح استئناف الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين واشار الى ان المبادرة الفرنسية ترمي الى استئناف هذا الحوار الذي لن يكون حل دائم من دونهquot;.

واضاف quot;الان جوبيه ونبيل العربي اتفقا على ابقاء التواصل الوثيق بينهما والعمل معا في الاسابيع المقبلة كي لا تتحول مهلة ايلول/سبتمبر في نيويورك الى مواجهة التي لن تكون لمصلحة احدquot;.

واقترحت فرنسا تنظيم مؤتمر للمانحين لاقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية وتحويله الى مؤتمر سلام دائم. وبعد اقتراح اقامة هذا المؤتمر في حزيران/يونيو ثم في تموز/يوليو، باتت باريس تقترح تنظيم المؤتمر في النصف الاول من ايلول/سبتمبر.

وبسبب الفشل في استئناف المفاوضات، اعلن الفلسطينيون نيتهم طلب الاعتراف بدولتهم خلال الجمعية العامة المقبلة لمجلس الامن التي تنطلق منتصف ايلول/سبتمبر في نيويورك. وتعارض اسرائيل والولايات المتحدة هذه المبادرة التي تؤيدها الجامعة العربية في حين يبدي الاوروبيون مواقف متباينة حيالها.

وتطرق المسؤولان ايضا الى الملفين الليبي والسوري.

وقال برنار فاليرو quot;الان جوبيه شدد على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة في ليبيا وهذا يمر برحيل القذافيquot;.

كما اعرب جوبيه عن quot;قلقه البالغ ازاء التدهور على الارض في سوريا، والذي يتسم بالعدد المتزايد لضحايا القمع وغياب تطبيق الالتزامات التي اعلنها النظام في دمشقquot;.

ومنذ 15 اذار/مارس، ادى قمع الاحتجاجات في سوريا الى مقتل اكثر من 1400 مدني واعتقال اكثر من 12 الف شخص ونزوح الالاف الى لبنان او تركيا بحسب منظمات حقوقية.