تبدو مهمة المحققين النرويجيين لفهم شخصية لاندرس بيرينغ برييفيك الذي اعترف بارتكابه مجزرة الجمعة شديدة الصعوبة.


اوسلو: يواجه المحققون النروجيون صعوبة في فهم الشخصية quot;الشريرةquot; لاندرس بيرينغ برييفيك الذي اعترف بارتكابه مجزرة الجمعة الا انه يعيش في عالمه الخاص، بحسب مقابلة لرئيسة الاستخبارات النروجية مع وكالة فرانس برس.

وقالت يان كريستيانسن مديرة الجهاز الامني التابع للشرطة النروجية ان بيرينغ برييفيك شخص quot;شرير للغاية (...) ويخطط بدقة وبارد جدا وذكي جداquot;.

واضافت quot;لقد اعد لهذا الامر منذ زمن طويلquot;.

وتابعت كريستيانسن quot;اعتقد ان ليس لديه شركاء على الارجح، وبالتالي لديه السيطرة الكاملة (...) لديه التحكم بالوضع لانه الوحيد الذي يمكنه ان يقول لنا ما نفعله وليس لدينا مصادرquot;.

واشارت الى ان الشرطة النروجية لا تزال تسعى الى معرفة ما اذا كان هناك شركاء عدة او قنابل اخرى، وهذا الامر يشكل quot;الاولويةquot; في الوقت الحاضر.

وقالت quot;ليس لدينا اي مؤشر لانه لا يتواصل الا مع نفسه. هو يعيش حياة موازية: الناس من حوله يعتقدون انه شخص طبيعي، لكن في اعماق داخله هو شخص مختلف بالكامل. هو شرير للغايةquot;.

الى ذلك، يرغب الملياردير النروجي بيتر سترودالن في تغيير الصورة التي طبعت بها جزيرة اوتوياه بعد المجزرة التي شهدتها الجمعة، وبعد تقديمه هبة بقيمة 600 الف يورو، اعلن الاربعاء انه بدأ بجمع اموال من مانحين اميركيين وبريطانيين.

وقال رجل الاعمال الثري الذي جمع ثروته نتيجة عمله في القطاع الفندقي لفرانس برس quot;اليوم، اوتوياه رمز لوطن في حداد، الا انني اريدها ان تعود مجددا رمزا للفرح والوحدة والتفاؤلquot;.

وكان ستوردالن تبرع الثلاثاء بمبلغ 5 ملايين كورون نروجي (600 الف يورو) لصالح حركة الشباب العماليين لاعادة اعمار اوتوياه ومحو اثار المجزرة التي اعترف اندرس بيرينغ برييفيك بارتكابها.