الدار البيضاء: أقيمت، اليوم، مباشرة بعد صلاة الجمعة، بسائر مساجد المملكة، صلاة الغائب ترحما على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية، الثلاثاء الماضي، قرب مدينة كلميم (جنوب المغرب).

وأفاد مصدر مطلع، quot;إيلافquot;، أن عائلات الضحايا ما زالت تتوافد على المستشفى العسكري في المدينة قصد تسلم رفات ذويها، مشيرا إلى أن عملية تحديد هوية الضحايا ما زالت مستمرة، إذ جرى لحد الآن التعرف على هويات 63 من الضحايا.

وأكد المصدر أن أجواء حزن شديد، وبكاء، تسود وسط العائلات أمام المستشفى، الذي لم يستطع استيعاب العدد الكبير للجثث.

وأبرز المصدر أن عناصر الجيش ما زالت تطوق مكان الحادث، في انتظار انتهاء الأبحاث، التي همت مجموعة من الجوانب، بما فيها ما ورد في الصندوق الأسود، والضباط العاملين في برجي المراقبة في مدينتي العيون وكلميم.

وأكد المصدر نفسه أن عسكريا كان من المنتظر أن يكون ضمن ركاب الطائرة، تخلف عن الصعود إليها من مطار العيون، بسبب عدم استيقاظه في الوقت المناسب، في حين كانت الطائرة تستعد للهبوط بمطار كلميم من أجل نقل ضباط آخرين إلى مدينة أكادير.

وتروج أنباء غير مؤكد عن احتمال إصدار القوات المسلحة الملكية بلاغا تكشف فيه عن ملابسات الحادث، بعد انتهاء التحقيق.

وكانت القناة الأولى عرضت، في نشرتها الأربعاء الماضي، صور وأسماء ضحايا الحادث، وبينهم 4 برتبة نقيب، و6 برتبة ملازم، و16 برتبة ملازم أول، و5 برتبة مساعد أول، و4 برتبة مساعد، و6 برتبة رقيب أول، و18 برتبة رقيب، و2 برتبة عريف أول، وواحد برتبة عريف، وضحية واحد جندي.

وكان بلاغ للقوات المسلحة الملكية أكد أن الطائرة المنكوبة من طراز quot;سي 130quot;، وأنها كانت تؤمن رحلة بين أكادير - العيون ndash; الداخلة، وكانت تقل 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة أفراد، و60 عسكريا، و12 مدنيا)، وتحطمت بسبب سوء أحوال الطقس.

وتوصل العاهل المغربي الملك محمد السادس بمجموعة من برقيات التعازي والمواساة، من ملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، أعربوا فيها، باسمهم ونيابة عن حكومات وشعوب بلدانهم، عن عميق حزنهم، إثر حادث تحطم الطائرة العسكرية.