بغداد: افادت هيئة رقابية اميركية السبت ان الوضع الامني في العراق تراجع مقارنة مع ما كان عليه قبل عام واحد وان التدهور الامني مستمر، وذلك قبيل اشهر قليلة من الانسحاب الاميركي من البلاد.
ويتناقض التقييم الذي اعده المفتش العام الخاص لاعادة اعمار العراق بشكل ملحوظ مع اراء كثير من قادة الجيش الاميركي الذين يعبرون عن تفاؤلهم بصورة متكررة بشأن زيادة قابلية القوات العراقية في تحمل المسؤولية بمفردها.

كما واشار التقرير الى التحدي المتمثل في الجهود التي تبذلها واشنطن لتسليم مسؤولية تدريب قوات الشرطة العراقية (حوالى 300 الف شرطي) الى السفارة الاميركية بدلا من الجيش.
وقال ستيورات بوين في التقرير ان quot;العراق لا يزال مكانا في غاية الخطورة للعملquot;.

واضاف quot;في رايي انه اقل امنا مما كان عليه قبل 12 شهراquot;.
وتابع ان quot;انتقال مسؤولية اعادة الاعمار من الجيش الاميركي الى السفارة يحدث في الوقت الذي يستمر فيه الوضع الامني بالتدهورquot;.

وأشار بوين في تقريره الى ان شهر حزيران/يونيو هو الشهر الاكثر دموية للعاملين في الجيش الاميركي منذ نيسان/ابريل 2009، وان الفترة من تموز/يوليو إلى نيسان/أبريل شهدت أكبر عدد من الاغتيالات لكبار المسؤولين العراقيين منذ بدأ المفتش العام الخاص لإعادة إعمار العراق في تتبع هذه الأرقام.
وحذر من أنه في حين أن الجهود المشتركة التي تبذلها الولايات المتحدة والعراق قد خفضت من التهديد الذي تمثله الجماعات المتمردة، فان quot;الميليشيات الاجنبية اصبحت مدعاة للقلقquot;، في اشارة خصوصا الى الميليشيات المدعومة من ايران.

واضاف ان الاشهر الثلاثة الماضية quot;شهدت أيضا زيادة في عدد الصواريخ التي تضرب المنطقة الخضراء ومجمع السفارة الاميركيةquot;.
وياتي تقرير بوين قبيل أشهر قليلة فقط من الموعد النهائي لانسحاب القوات الاميركية البالغ عددها حاليا 47 الفا بالكامل اخر العام الجاري، وفقا لاتفاقية أمنية ثنائية.

لكن المقترحات لابقاء قوة اميركية محدودة لتدريب القوات العراقية تمر في عمليات شد وجذب بين الساسة العراقيين.
ونتيجة لذلك، قال بوين ان العراق يشهد quot;صيفا من الغموضquot;.

وبين القضايا الاخرى التي اثارت قلقه كانت مسالة نقل مسؤولية تدريب قوات الشرطة العراقية من الجيش الى وزارة الخارجية الاميركية.
وقال بهذا الصدد ان quot;تنفيذ السفارة الاميركية مهمة تدريب الشرطة سيكون تحديا، كونها تضم اقل من 200 من المستشارين الذين ينتشرون في ثلاثة مواقع ويقدمون الدعم لعشر محافظاتquot;.

ولم يعلق الجيش الاميركي ولا السفارة الاميركية على الفور على الموضوع.