اثينا: اعلنت وزارة حماية المواطنين اليونانية الجمعة ان اليونان ستشيد سياجا بالاسلاك الشائكة بمحاذاة عشرة كيلومترات من حدودها البرية مع تركيا للحيلولة دون عمليات الهجرة غير الشرعية.

وقالت الوزارة ان السياج، الذي يجري بحثه منذ عدة اشهر، سيشيد بمساعدة 5,5 مليون يورو (7,8 مليون دولار) من الاتحاد الاوروبي.

ونقلت فرانس برس عن افستاثيا لاتيفي من القسم الهندسي لوزارة حماية المواطنين ان الوزارة ستعلن عن مناقصة للمشروع قبل نهاية ايلول/سبتمبر.

واضافت لاتيفي ان اليونان تخطط لانشاء حاجزين من الاسلاك الشائكة الواحد بموازاة الاخر بطول 10,3 كيلومترات وبارتفاع ما بين مترين ونصف لثلاثة امتار.

وسوف يتم بناء السياج قرب المعبر الحدودي عند كستانيس، وهو المعبر الاكثر ازدحاما بين البلدين.

وتمتد الحدود البرية بين اليونان وتركيا مسافة 150 كيلومترا وقد اصبحت بين المعابر الرئيسية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول الى الاتحاد الاوروبي.

وبينما لم تبد تركيا معارضتها للمشروع، اعربت المفوضية الاوروبية اول الامر عن تحفظات حينما طرحت اثينا الفكرة اول مرة في كانون الثاني/يناير.

وخلال تلك الفترة قالت ميشيل سيركون المتحدثة بلسان المفوضية الاوروبية للشؤون الداخلية ان السياج اجراء لا يعالج اسباب الهجرة غير الشرعية على المدى الطويل.

ولكن مع موجة الاحتجاجات الشعبية في العالم العربي منذ نهاية العام الماضي وما يستتبع ذلك من نزوح، دعت بلدان بالاتحاد الاوروبي لاتخاذ اجراءات اشد ضد الهجرة غير الشرعية.

واوردت صحيفة تا نيا اليونانية اليومية الاسبوع الماضي تقريرا عن اعتزام البلاد حفر خندق بطول 120 كيلومترا قرب افروس -- ليقي من الفيضانات وايضا لوقف عمليات تهريب البشر.

وقال مصدر بوزارة الدفاع اليونانية لم يدل باسمه ان الخندق تم التفكير فيه اولا كمشروع للري ولكن يمكن ان يشكل ايضا رادعا للساعين لعبور الحدود بشكل غير شرعي.

وتشرف وزارة الدفاع اليونانية على هذا المشروع.