في خطوة من شأنها أن تنقل الثورة السورية الى مرحلة جديدة، كشف معارض سوري لـ(ايلاف) أن ضباطا وعناصر من الجيش المنشقين عن النظام، قرروا رص صفوفهم والبدء بعمليات عسكرية في اطارquot;الدفاع عن النفسquot; بعد استيلائهم على كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة.


ضباط سوريون إنشقوا عن الجيش والتحقوا بالمحتجين المطالبين بالديمقراطية

دمشق: قال صلاح الدين بلال عضو المؤتمر السوري للتغيير في انطاليا في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أنه quot;مع دخولنا جمعة بشائر النصر ونزول مئات الالاف من المتظاهرين في غالبية المدن السورية والقرى والمناطق نستطيع القول ان بشائر الحرية والكرامة التي ينادى بها المنتفضون ضد نظام بشار الأسد في بداية الثورة وزكوها بدمائهم قد هلت بشائرها واستطاعوا أن يرفعوا غطاء الشرعية عن الأسد والعصابة التي تلتف حوله بعد ان ارتكابهم مجازر وحشية بحق المواطنيين العزل وبعد انتهاك أعراض النساء وقتل الأطفال والتمثيل بالجثاميين ونهب البيوت تطبيق سياسة الآرض والمدن المحروقة والتصفية على أساس الهوية وكل هذه الجرائم كافية لتودي ببشار الأسد وماهر الأسد وقادة الفرق والأمن والشبيحة وكل المشاركين والمخططين والذين اعطو الأوامر بالقتل وأطلاق الرصاص والمدافع والصواريخ بجرهم الى محاكم مجرمي الحرب للأقتصاص منهم، وكشف بلال أن آخر الأخبار في مسلسل جرائم هذا النظام اصابة أكثر من 140 امرأة بحالات أجهاض في مناطق ادلب ومحيطهاquot;.

وأكد quot;أن جمعة بشائر النصر اليوم الشعب السوري الثائر تسير في أصرار أكثر من قبل شباب الثورة الى تحقيق شعار الشعب يريد أسقاط النظام وما اعلن مؤخرا عن مطالبة الأتحاد الأوربي والرئيس الأمريكي من بشار الأسد بالتنحي والرسالة التي وجهها خادم الحرميين الشريفين الملك عبد الله وسحب اكثر من دولة عربية لسفرائها من دمشق يؤكد ان هذا العصابة الحاكم لم يعد لديها أي فرصة جدية او منحة او زمن ليحرك بعض الاعيبه سوى أن يتنحى ويسلم الحكم الى مجلس انتقالي وطني من قيادات الثورة والمعارضة أو أن يسير بالمجازر الى ابعد مدى كما بشر بها ماهر الأسد ورامي مخلوف او بالهروب الى أية دولة قد تأمن له الحماية ولو فترة لأننا فيما بعد سنطالب به لمحاكم الشعب في سورية لمحاكمته هو واعوانه على جرائهم ونهبهم لثروات البلاد quot;.

إقرأ ايضاً
المتظاهرون يحشدون طاقاتهم وتأسيس هيئة عامة للثورة
مقتل 22 مدنياً برصاص الأمن السوري في جمعة quot;بشائر النصرquot;

وأشار الى quot;ان المعارضة السورية في الخارج مطالبة اليوم بتوحيد جهودها والخروج بمجلس وطني انتقالي بالتنسيق مع ممثلي الثورة في الداخل، وما يجري من مباحثات في اسطنبول منذ عدة أيام تضع الحاضرين تحت مسؤولية تاريخية ، وشدد ان الثوار في شوارع المدن في سورية يبذلون الدماء ويقدمون الشهداء لنيل الحرية وتحقيق الدولة الديمقراطية والمدنية في سورية ولجميع ابنائها ولن يسمحوا لأي طرف كان أن يتسلق على دماء الشهداء ومن يريد ان يخرج بمجلس وطني يجب ان ينال ثقة الثوار والشباب لانهم الممثلين الحقيقيين للثورةquot;.

وأكد بلال ايضاquot; انه يجب ألا ينسى البعض، وهم على ابواب الأعلان عن مجلس وطني، المنشقين عن الجيش والذين يقومون في الدفاع عن المتظاهرين وضرب قوات الأمن والشبيحة وينزلون ضربات موجعة في صفوفهم والتي يتحاشى النظام واعلامه الكاذب في الأعتراف بها وكي لا تدب حالة الرعب والهلع في صفوف عصابات الأمن والشبيحة والأدانه من اهاليهمquot;.

وخصّ quot;ايلاف quot;قائلا إن المنشقين quot;عن جيش النظام من ضباط و صف ضباط وجنود من حركة الضباط الأحرار يقومون باعداد صفوفهم وجاهزيتهم بعد استيلائهم على كميات كبيرة من أسلحة الجيش وقوات الأمن والشبيحة لمواجهة قوات عصابات النظام في إطار الدفاع عن المدنيين العزل لمنع ارتكاب المجازر بحقهم وخاصة بعد أن أنضم المئات من الجنود لصفوفهم والعشرات من الضباط اليهم وتجاوزوا في مناطق معينة الى أكثر من 2500 عنصر تحت إمرة حركة الضباط الأحرار وبعد ان تم تحديد القيادات الميدانية للقطاع الشمالي والأوسط والجنوبي.

وعبر عن اعتقادهquot;ان الشارع السوري وبعد أن كان يرفع صوته في سلمية الثورة للمطالبة بالحرية والكرامة والتي رد عليها النظام بالقتل وارتكاب المجازر وتحويل الشعب السوري الى أهداف معادية بحيث أعطى بشار الأسد وبعد رفضه للتنحي والرضوخ الى مطالب الشعب الشرعية في مناشدة الشرفاء من الجيش السوري للدفاع عنهم وعن مكاسب الثورة التي مهرت بدماء الالاف من الشهداء وستكون ردا على تأكيد أن التغيير المنشود في سورية لن يكون الا بإردة من الداخل و بأيادي وطنية وبسواعد وبدماء شباب الثورة والشرفاء من الجيش الوطني وبقيادة حركة الضباط الأحرارquot;.

وفي بيان صادر عن حركة الضباط الأحرار تلقت quot;إيلاف quot; نسخة منه، قال المقدم حسينٌ هرموش الناطق الرسمي باسم حركة الضباط الأحرار إنهquot; خلال اجتياح عصابات الأمن والشبيحٌة لمدينٌة اللاذقيةٌ وأحيائها،الرمل الجنوبي الفلسطيني وبستان السمكة وحي الطابيات وحي الصليبٌة وحارة الاشرفية وبستان الصيدٌاوي وحي القلعة حيثٌ قاموا بهتك حرمة البيوٌت والمساجد وأساءوا معاملة الأهالي من نساء وأطفال بطريقٌة بشعة مستخدمينٌ بذلك الاجتياح الهمجي وكل أنواع الأسلحة الثقيلٌة ( المدفعيةٌ- والسفن الحربٌية - والرشاشات الثقيلٌة) مما أدى إلى انشقاق بعض الشرفاء من الجيشٌ لما رأوه من انتهاكات وقاموا بالدفاع عن المدنيينٌ وانضموا لحركة الضباط الأحرار،وقد قامت قيادة القطاع الساحلي بتأمينٌ المنشقينٌ quot;.

وأكد quot;أنه لا يزٌال النظام الفاقد للشرعيةٌ يتٌبع الأسلوب الطائفي لقمع المظاهرات والأهالي السلميينٌ وذالك محاولة منه لجر المنطقة لحرب طائفيةٌ وهذا ما قام به أيضٌا باللاذقيةٌ .لكنها باءت بالفشل كسائر محاولاته في المحافظات وذالك لان جميع أطياف المجتمع السوري أجمعت على إسقاط هذا النظام المستبد وقرروا أن يرٌدوا هذا الظلم بسلميتٌهم المجروحة ولا زٌال أيضٌا هذا النظام يقٌوم بتكرار مسرحياته المكشوفة عن وجود عصابات المسلحة حيثٌ قام باحتجاز عدد كبيرٌ من الأهالي النازحينٌ الذينٌ تجاوز عددهم 10000 العشرة آلاف في المدينٌة الرياضيةٌ وقاموا بإحضار قنواتهم الإعلاميةٌ الكاذبة لإتمام مسرحياتهم حيثٌ طلبوا من الأهالي بإدلاء شهادات عن وجود عصابات مسلحة فرفض الأهالي فقاموا بقتل ثلاثة مواطنين ليكٌونوا عبرة لغيرٌهم مما أجبر البقيةٌ بإدلاء شهادات لتلبي مطالبهم.

وقال: quot;حركة الضباط لأحرار تجد في البيان الختامي للمؤتمر السوري للتغيير/انطاليا/ مدخلا ايجابيا إلى توحيدٌ المعارضة السوريةٌ في الخارج ودعم الثورة السوريةٌ في الداخل، وتمنى quot;أن تكون هذه الخطوات هي البنود الرئيسٌيةٌ لتأسيسٌ مؤتمر تغييرٌ حقيقٌي من أجل سورية ديمقراطية ومدنية ولجميع ابنائهاquot;.

وحذّر النظام من استمرار اعتقالهquot; للمئات من نشطاء الثورة السورية ومن اعتقال المنظمينٌ لحركة الضباط الأحرار وعلى رأسهم الرقيبٌ أول عماد صطوف وأن يتٌم تطبيقٌ اتفاقية جنيفٌ بشأن معاملة أسرى الحربquot;.