...الليبيون يهللون |
رغم دعم الناتو للثوار الليبيين، إلا أنهم يدركون أنه عندما يحين موعد السيطرة على طرابلس، هم بحاجة إلى مساعدة سكانها وانتفاضتهم من الداخل. وجاءت تلك اللحظة في وقت متأخر من ليل السبت. وتدور تساؤلات إن حانت اللحظة قبل أوانها.
بيروت: أشارت صحيفة الـ quot;تليغرافquot; إلى أن الثوار الليبيين يعرفون أنه عندما يحين موعد السيطرة على العاصمة الليبية، سيحتاجون إلى انتفاضة داخل طرابلس لإسقاط العقيد معمر القذافي وحسم المعركة لمصلحتهم.
واضافت الصحيفة: quot;على الرغم من هجمات الناتو الجوية التي تساعد الثوار في حربهم ضد القذافي، إلا أنهم لا يملكون من القوة ما يكفي للسيطرة على العاصمة من دون مساعدة سكانهاquot;.
لكن يبدو أن لحظة السيطرة على طرابلس قد أتت في وقت متأخر ليل السبت.
وأشارت الصحيفة إلى ان الثوار حاولوا السيطرة على مناطقهم في شرق البلاد بدعم المعارضة في طرابلس، وقد شهدت المنطقة اشتباكات مع موالين للقذافين في حين تحدث التقارير عن وقوع عشرات القتلى، على الرغم من محدودية الاتصالات وصعوبة نقل المعلومات من قبل الصحفيين.
وسعى النظام إلى الإستخفاف بأهمية القتال ليلة السبت، حيث قال متحدث بإسم الحكومة أن هناك عدد قليل من العصابات المسلحة التي تسعى لاختلاق المشاكل، لكن الليبيين يعرفون أن ما يحدث الآن سوف يحدد ما إذا كانت الحرب من أجل الحرية ستصل إلى نهاية سريعة ومجيد، أو أخرى دامية ومدمرة.
ونقلت الـ quot;تليغرافquot; عن المتمردين قولهم أنهم يهربون الأسلحة الى طرابلس في القاطرات لتسليح مؤيديهم، مشيرة إلى الإدعاءات بأنه تم الاستيلاء على مطار عسكري في المدينة. لكن يبدو أن المعركة الجديدة تتركز في منطقتي سوق الجمعة وتاجوراء في الجزء الشرقي من المدينة التي ظلت لفترة طويلة بؤراً للمعارضة.
واندلعت احتجاجات ضخمة في هذه المناطق في شباط / فبراير مع بداية الانتفاضة ضد القذافي، واكتسب سكانها سمعة في خوض أصعب المعارك ضد قوات الأمن. ومنذ ذلك الحين تجول الدوريات في الأحياء من قبل الجنود الذين تتم مهاجمتهم بشكل روتيني ليلا من قبل الثوار، في حرب عصابات على مستوى منخفض من الأسلحة كالقنابل اليدوية التي تُرمى من الأزقة والشوارع الضيقة.
لكن الـ quot;تليغرافquot; اعتبرت أن المناطق التي تجري فيها المعارك تقع في الجزء الخطأ من المدينة، لأن التقدم لا يجب أن يتم من الشرق (مصراتة وبنغازي)، بل من الغرب حيث حقق الثوار مكاسب استثنائية في الأيام العشرة الماضية.
وأضافت الصحيفة إلى أن الثوار لديهم 30 ميلا آخر للوصول إلى طرابلس، لكن القوات القذافي ما زالت مدججة بالسلاح، خصوصا بالصواريخ وقذائف الهاون، ويبدو أن القتال عنيف هناك، على الرغم من تقارير عن فرار في صفوف الموالين للقذافي.
واعتبرت الـ quot;تليغرافquot; أن هذه التقارير ترفع من معنويات الثوار، وهم يعرفون أنهم قادرون على الفوز فقط عندما ينهار نظام القذافي، مضيفة أن النظام يسعى بكل ما تبقى من قوة للحفاظ على مقاتليه في الجبهة، آملاً بحدوث معجزة.
واشارت الصحيفة إلى أن عائلة القذافي كانت تشعر بأن الثوار كانوا على وشك الاطاحة بها فى فبراير الماضي عندما بدأت الانتفاضة، لكنها قاومت الثوار بقسوة ونجت حتى الآن من هجوم حلف شمال الاطلسي والثوار.
واعتبرت الـ quot;تليغرافquot; أنه إذا كانت القوات اصعب القذافي تمكنت من كبح تقدم الثوار من الغرب، قد تكون قوات الأمن قادرة على سحق التمرد داخل طرابلس للمرة الثانية.
واشارت الصحيفة إلى أن الثوار يشعرون بالحماس، ومعنوياتهم مرتفعة، لكن ينقصهم التنظيم واللوجستيات اللازمة من أجل شن هجوم آخر بعد فترة قصيرة جدا من المعركة التي خاضوها الأسبوع الماضي في منطقة الزاوية، وقطع الطريق الساحلية التي تعتبر شريان الحياة للقذافي.
وختمت الصحيفة: quot;اللحظة التي كان الثوار بانتظارها للسيطرة على طرابلس قد حانت، لكن الخطر يكمن في أن تكون هذه اللحظة قد أتت قبل أوانهاquot;.
التعليقات