المنامة: طالبت جمعية الوفاق الوطني، ابرز مجموعات المعارضة الشيعية في البحرين، باغلاق المحاكم الاستثنائية التي اقيمت بعد القمع الذي طال الحركة الاحتجاجية في المملكة في الاشهر الاولى من العام الجاري، وانتقدت هجوما استهدف منزل زعيمها.

ودعت جمعية الوفاق في بيان الى quot;ايقاف المحاكم العسكرية والغاء جميع احكامها، والافراج عن كافة المعتقلين بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية، والبدء في مرحلة الإصلاح السياسي الحقيقيquot; لتجاوز الازمة في هذا البلد الخليجي الصغير.

وجددت جمعية الوفاق التي شاركت في تموز/يوليو بحوار وطني قبل الانسحاب منه مؤكدة انه لا يمثل الارادة الحقيقية لشعب البحرين، مطالبتها بquot;حكومة منتخبةquot; وquot;مجلس (نواب) منتخب كامل الصلاحياتquot;.

ولا تزال البحرين تعيش حال توتر منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مطلع 2011.

ودانت الجمعية quot;الاعتداء الغاشمquot; الذي تعرض له منزل الامين العام للجمعية الشيخ علي سلمان من قبل quot;السلطات الأمنية في البحرينquot; فجر الثلاثاء في ضاحية شيعية في المنامة، وشمل quot;تكسيرا لسيارته الشخصية وتحطيم كاميرات المراقبةquot;.

وقبل يومين، تعرض المنزل نفسه الى اطلاق نار باعيرة مطاطية وقنابل من الغاز المسيل للدموع بحسب جمعية الوفاق التي انتقدت تكرار هجمات ليلية اسفرت عن عدد من الجرحى في مناطق عدة من البحرين.

واعتبر متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان الوضع في البحرين quot;ما زال متوترا وغامضاquot;.

وقال في جنيف quot;ما زلنا نتلقى معلومات تشير الى قمع تظاهرات صغيرة ورصدنا وجود ما لا يقل على 264 شخصا ينتظرون المحاكمة من بينهم متظاهرونquot;. واضاف ان بعض هؤلاء قد يحاكمون امام محكمة الامن القومي وهي محكمة عسكرية.

وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة اعلن الاحد الصفح عن المعارضين الذين اتهموا بالاساءة اليه خلال التظاهرات التي شهدتها المملكة في الاشهر الاولى من العام الجاري.

وينطبق هذا العفو ايضا على الطالبة الشيعية ايات القرمزي التي حكم عليها في حزيران/يونيو بالسجن عاما واحدا ثم نالت اطلاق سراح مشروط بعد اعتقالها في اذار/مارس بسبب تلاوتها قصائد اعتبرت مسيئة للعائلة المالكة.

واشارت هيئة شؤون الاعلام في بيان الثلاثاء الى ان العفو الملكي يسري ايضا على الشاعرة البحرينية ايات القرمزي.

وقد اسفر قمع الاحتجاجات الشعبية بين منتصف شباط/فبراير ومنتصف اذار/مارس عن مقتل 24 شخصا بحسب السلطات. وقضى اربعة متظاهرين مذاك خلال اعتقالهم.