لاهاي: بدأت الاستخبارات الهولندية التحقيق لتحديد من يقف وراء تزوير 531 شهادة ضمان لمواقع الانترنت بهدف التجسس على مستخدمين للشبكة في إيران.

واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الهولندية فنسنت فان ستين الثلاثاء ان الهدف من التحقيق هو quot;الكشف عمن يقف وراء تزوير الشهاداتquot;.

وقالت الوزارة الاثنين ان شركة فوكس-آي تي للمعلوماتية المختصة بامن الانترنت اصدرت تقريرا مفاده ان قراصنة زوروا في تموز/يوليو 531 شهادة ضمان، تعرف باسم quot;اس اس الquot;، عبر شركة ديجي نوتار الهولندية وهي احدى الشركات التي تقدم هذا النوع من الشهادات.

وكان الهدف من قراصنة المعلوماتية quot;التنصت على محادثات خاصة في ايرانquot; حسب ما اوضحت شركة فوكس-آي تي.

وتتيح شهادات اس اس ال للمستخدمين التاكد من صحة موقع الانترنت، وتصدرها شركة ديجي نوتار وشركات اخرى تعرف باسم quot;سلطات اصدار شهادات الضمانquot;.

وتكمن خطورة التزوير في ان مستخدمي الانترنت الذين يتعرض متصفح الانترنت لديهم للقرصنة بواسطة شهادة مزورة قد يكشفون من غير علمهم ما يقومون به من انشطة لطرف ثالث في ما يعرف باسم quot;هجوم الرجل الذي في الوسطquot;.

وتقول فوكس-آي تي ان العديد من الاجهزة الخادمة التابعة لشركة ديجي نوتار كانت ضحية للقرصنة وان شهادات مزورة استصدرت باسم مواقع ليس فقط مثل سكايب وغوغل وتويتر وفيسبوك للتواصل الاجتماعي، بل كذلك وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية وجهاز الموساد الاسرائيلي.

وقال الخبير في شركة ماديسون غوركا المتخصصة في الامن المعلوماتي هانس فان دي لوي quot;لن استغرب في النهاية اذا تبين ان الحكومة الايرانية هي وراء كل ذلك وبانها تحاول الوصول الى معلومات لا تستطيع الحصول عليها عادة، لدى معارضين مثلاquot;.